“المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال 2022

عملات ورقية من فئتي 100 دولار أمريكي و200 ليرة تركية (عنب بلدي/زينب مصري)

camera iconعملات ورقية من فئتي 100 دولار أمريكي و200 ليرة تركية (عنب بلدي/زينب مصري)

tag icon ع ع ع

أعلن البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة من 13 إلى 12%، بمعدل 100 نقطة أساس، للمرة الثانية خلال العام الحالي، وذلك بعد نحو شهر على تخفيضها من 14% إلى 13%.

وبحسب بيان للمصرف، اليوم، الخميس 22 من أيلول، فإن لجنة السياسة النقدية تراقب الأسواق العالمية وآثار التضخم العالمي عن كثب، مشيرًا إلى أن البنوك المركزية العالمية تؤكد استمرار ارتفاع التضخم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وعدم التوافق بين العرض والطلب، والجمود في أسواق العمل.

وأضاف البيان، أن البنك المركزي سيواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة بشكل حاسم في إطار استراتيجية الليرة، حتى تشير المؤشرات القوية إلى انخفاض دائم في التضخم، ويتم تحقيق هدف 5% على المدى المتوسط ​​في السعي لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل باستقرار الأسعار.

واليوم الخميس، سجلت قيمة الليرة التركية هبوطًا في قيمتها أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 18.3 ليرة تركية، وذلك بعد أن شهد سعر الصرف استقرارًا نسبيًا منذ مطلع الشهر الحالي تراوحت قيمته بين 18.1 و 18.2 ليرة للدولار الواحد.

وفي 18 من آب الماضي، خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة من 14 إلى 13% بمعدل 100 نقطة أساس، لأول مرة هذا العام، وذلك بعد تقييم العوامل التي تؤثر على السياسة النقدية، مثل الطلب والتضخم الأساسي والعرض، بحسب بيان للمصرف حينها، وإثر القرار، انخفضت قيمة الليرة التركية لتسجل 18.1 للدولار الأمريكي الواحد، وذلك بعد ثبات في قيمتها لنحو أسبوع سجلت فيه 17.9 ليرة تركية للدولار.

وكان المركزي التركي ثبّت أسعار الفائدة عند 14% منذ بداية العام الحالي، بعد أن خفضها لآخر مرة في كانون الأول 2021 بمعدل 100 نقطة أساس، لتصبح 14%، وأدى تخفيضها إلى انخفاض قيمة الليرة التركية حينها.

وفي وقت سابق، توقع البنك الاستثماري الأمريكي الشهير “غولدمان ساكس”، أنه ما لم يتم تعديل السياسة النقدية ورفع الفائدة في تركيا، من المتوقع أن تصل قيمة الليرة مع نهاية العام الحالي إلى ما بين 22 و24 ليرة للدولار الواحد.

لكن ومع خفض الفائدة الأخير، قال الباحث الاقتصادي والأستاذ الجامعي مخلص الناظر، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن الليرة التركية دخلت في “سوق هابط”، وهو ما يُعرف بعلم الاقتصاد بالحالة التي لا يُعرف القاع فيها، إذ يحتاج إلى حسابات دقيقة لمعرفة توقعات الهبوط التي ستصل إليه لاحقًا، خاصة في ظل توجه واضح لتخفيض معدلات الفائدة إلى ما دون 10%، والعودة فيها لرقم واحد دون النظر إلى التضخم.

اقرأ أيضًا: بعد ثباتها لأسبوع.. هبوط الليرة التركية إثر قرار خفض الفائدة

وتشهد الأسواق التركية ارتفاعًا في المستوى العام للأسعار، بالإضافة إلى غلاء المحروقات وأجور المواصلات والمنازل.

وأثّر انخفاض قيمة العملة التركية على المستوى المعيشي للمواطنين الأتراك، والسوريين في تركيا، ومناطق الشمال السوري التي تعتمد الليرة التركية عملة للتداول في الأسواق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة