51 حالة وفاة بسبب “الكوليرا” في سوريا

camera iconمخبرية تعمل على عينات لفحص "الكوليرا" في مستشفى بمدينة حلب شمالي سوريا- 11 من أيلول 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

وصلت أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض “الكوليرا” في سوريا حتى اليوم، الخميس 29 من أيلول، إلى 51 حالة وفاة، 33 حالة منها في مناطق سيطرة النظام، و18 حالة في مناطق شمال شرقي سوريا.

برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا، أوضح في أحدث إحصائياته، مساء الأربعاء 28 من أيلول، ازدياد حالات الإصابة بـ”الكوليرا” في منطقة جرابلس بريف حلب، وتسجيل حالة إصابة بمخيم “التكافل” ضمن تجمع مخيمات “أطمة”.

وبحسب الإحصائية، وصلت أعداد الإصابات في شمال غربي سوريا إلى 150 إصابة، دون أن تسجل أي حالة وفاة في المنطقة بسبب “الكوليرا”.

بينما سُجلت في ريف محافظة الحسكة بمنطقتي تل أبيض ورأس العين 62 إصابة بالمرض، دون تسجيل أي حالات وفاة.

وفي شمال شرقي سوريا، وصلت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا” إلى 5281 إصابة، توفي منهم 18 شخصًا منذ بدء انتشار المرض في المنطقة.

بينما أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري في أحدث إحصائياتها، مساء الأربعاء، وصول عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 426 إصابة بالمرض، نحو نصفها في محافظة حلب، بينما بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بـ”الكوليرا” 33 حالة وفاة.

السبب مياه ملوثة غير معالجة

من جهتها، أرجعت منسقة السياسة والمناصرة في “لجنة الإنقاذ الدولية”، جينيفر هيجينز، لصحيفة “تلجراف” اليوم، الخميس 29 من أيلول، تفشي وباء “الكوليرا” في سوريا إلى قيام شركات خاصة ببيع المياه غير المعالجة، عبر شاحنات كانت تتجه إلى نهر “الفرات”، وتقوم بجمع المياه، لكنها لا تعالجها.

وفي 25 من أيلول الحالي، أعدّت عنب بلدي ملفًا ناقشت فيه مدى الانتشار الحالي لمرض “الكوليرا” في سوريا، وأسبابه، وآفاق الانتشار، بالإضافة إلى طبيعة الإجراءات المتخذة لاستيعاب المرض، أو محاولات وقف أسبابه من قبل الجهات المحلية أو الأممية العاملة في المنطقة.

مدير برنامج اللقاح بـ”وحدة تنسيق الدعم” في سوريا، الحاصل على شهادة الماجستير بتخصص الصحة العالمية والسياسات الصحية، الدكتور محمد سالم، قال إن سوريا تواجه اليوم “موجة كبيرة” من “فاشية الكوليرا”، مضيفًا أنه مع استمرار انتشار العدوى وانتقالها إلى مناطق جديدة، سيزداد الوضع سوءًا.

وأوضح سالم لعنب بلدي، أنه في ظل المعطيات الحالية للبنى التحتية، من المتوقع أن نكون أمام حالة “استيطان للكوليرا” في سوريا، أي من الممكن أن يتحول إلى مرض “متوطن”.

اقرأ أيضًا: الكوليرا.. سوريا نحو “السيناريو الأسوأ

وخلال السنوات الماضية، شهدت العديد من المدن والبلدات السورية باختلاف القوى والجهات المسيطرة عليها أزمة في مياه الشرب، جراء تلوث ورداءة أنابيب نقل المياه، واختلاط بعض مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، عدا عن تعرّض البنية التحتية لشبكات المياه لدمار وتلف وضعها خارج الخدمة.

وأسفرت أزمات المياه عن أضرار جمّة، بدأت بالسكان الذين تعرضوا للعديد من الأمراض والأوبئة، ولحقت الأضرار بالمزروعات والحيوانات، إذ يعتمد الكثيرون داخل سوريا على مصادر مياه غير نظيفة، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه الملوثة، إضافة إلى نقص وشح المياه، الأمر الذي يجبر الأهالي على اللجوء إلى آليات وحلول غير خاضعة لأدنى مقومات الرقابة والأمان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة