جرّاء نقص المحروقات والمواصلات.. مدارس شرقي حماة خارج الخدمة

camera iconإحدى المدارس الحكومية في ريف مدينة سلمية شرقي حماة (سانا)

tag icon ع ع ع

شهدت العديد من قرى ريف مدينة سلمية، شرقي محافظة حماة، إغلاقًا لعشرات المدارس، إثر نقص المحروقات الذي أدى إلى عدم تمكّن المعلمين وموظفي هذه المدارس من الوصول إلى أعمالهم خلال الأسابيع الماضية.

وقالت إذاعة “شام إف إم“، ومقرها دمشق، إن مدارس قرى حوايس ام جرن، أبو عجوة، عمبز، جنات الصوارنة، الرحية، اللالا، شيحة عواد، أبو كهف، رسم سكاف، وعددًا آخر من مدارس قرى الحمراء وقصر ابن وردان شمالي منطقة سلمية، توقفت عن العمل.

وأضافت الإذاعة أن توقف العملية التعليمية في المدارس جاء بسبب عدم السماح لأصحاب الحافلات العامة بنقل المعلمين من سلمية إلى تلك القرى، لعدم وجود مخصصات من المحروقات، وإيقاف موافقات العقود لهم من قبل المحافظة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدرين محليين متقاطعين ضمن قطاع التعليم في مدينة سلمية، فإن المدرّسين وموظفي هذه المدارس توقفوا عن مزاولة أعمالهم منذ أكثر من أسبوع، بسبب عدم توفر مواصلات عامة تمكنهم من الوصول إلى قرى منطقة سلمية.

إحدى المدرّسات العاملات في مدرسة خاصة بمدينة سلمية، قالت لعنب بلدي، إن المدارس في القرى المحيطة بالمدينة توقفت عن العمل مؤقتًا، بينما لم يحدث أي اختلاف في عمل المدارس داخل المدينة.

وأغلق عدد من المدارس الخاصة أبوابها في سلمية منذ عام 2021، بسبب نقص المحروقات، وعجز القائمين عليها عن تأمين وسائل التدفئة، في حين أعيد افتتاح بعضها مع بداية العام الدراسي الحالي، بحسب المصدر المحلي.

ومع استمرار نقص المحروقات في المدارس الخاصة بمدينة سلمية، توقعت المدرّسة أن يعاد إغلاقها قريبًا.

وتعمل المدارس الحكومية بشكل طبيعي، وسط حالة عدم مبالاة من الجهات المعنية بتأمين وسائل التدفئة للطلاب، أو تحسين الوضع الخدمي فيها.

اقرأ أيضًا: العودة إلى المدارس.. مؤشرات مرعبة

وكانت أرياف مدينة سلمية الشرقية والشمالية شهدت، خلال فترات زمنية متفاوتة، أعمالًا عسكرية تضررت على إثرها البنى التحتية فيها، خصوصًا أن القرى المذكورة تعرضت لقصف مكثف من قبل قوات النظام السوري حتى تمكنت من السيطرة عليها مطلع عام 2017.

العملية التعليمية في سوريا تأثرت، كمختلف جوانب الحياة، بمتغيرات فرضتها ظروف نحو 12 عامًا من الحرب، حرمت الكثير من الأطفال من حق التعليم، فيما وضعت آخرين وذويهم تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية المتهالكة، بين تدني أجور وارتفاع أسعار، وسوء الخدمات الحكومية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة