إضراب واعتصام في الباب غداة اغتيال الناشط “أبو غنوم”

خيمة للاعتصام وسط مدينة الباب في 8 من تشرين الأول 2022 (الناشط محمد حجار)

camera iconخيمة للاعتصام وسط مدينة الباب- 8 من تشرين الأول 2022 (الناشط محمد حجار)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم، السبت 8 من تشرين الأول، اعتصامًا وإضرابًا عن العمل، أبرز مطالبه “وقف الفلتان الأمني”، وذلك غداة اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين.

الناشط المدني محمد حجار، قال لعنب بلدي، إن مطالب المشاركين بالاعتصام تمثّلت بأن يكون الأتراك هم المسؤولين عن أمن المدينة، والاستقالة الفورية للمسؤولين الأمنيين من مترئسي الأفرع الأمنية، وقيادات الشرطة، بالإضافة إلى تطبيق خطة أمنية فورية للحد من الفلتان الأمني، وكف يد الفصائل العسكرية عن المدينة.

كما طالب المشاركون بالإضراب بـ”القصاص من قتلة الناشط (أبو غنوم) والكشف عنهم”.

اغتيل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته، الجمعة، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة الباب، وبحسب معلومات من سكان محليين، كان الناشط يقود دراجة نارية ومعه زوجته (حامل)، وأُطلق عليهما الرصاص قرب الفرن الآلي من سيارة مجهولة، لاذت بالفرار باتجاه مدينة بزاعة المجاورة.

ولاقت الحادثة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى غرف ومجموعات “تلجرام” التي تنشط في الشمال السوري.

ويعتبر “أبو غنوم” أحد أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، ويُعرف عنه كثرة ظهوره في الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات وتنظيمها والدعوة إليها بتعدد أسبابها ومطالبها.

وسبق أن انتقد الناشط حالة الفساد المنتشرة في جميع مفاصل الحياة بالمنطقة سواء خدمية، أو اقتصادية، أو عسكرية، أو أمنية، أو اجتماعية، عبر منشوراته على وسائل التواصل أو حتى بمظاهرات على الأرض.

وتضاف حادثة الاغتيال هذه إلى انتهاكات عديدة بحق ناشطين وكوادر إعلامية تنتشر في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، التي تشهد حالة من الفلتان الأمني وغياب المحاسبة رغم وجود مؤسسات أمنية وقضائية وعسكرية ولجان محلية.

وفي 3 من أيار الماضي، وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وكانت محافظة حلب المنطقة الأكبر التي شهدت حصيلة الضحايا من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بنسبة تقارب 22%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة