عفرين.. “تحرير الشام” تدخل جنديرس بعد مواجهات عسكرية

camera iconمقاتلون من "هيئة تحرير الشام" على مدخل مدينة جنديرس شمالي حلب- 12 من تشرين الأول 2022 (إدلب بوست/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

دخلت “هيئة تحرير الشام” مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين، شمالي محافظة حلب، بعد مواجهات عسكرية مع فصائل المعارضة التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في المنطقة.

ونشرت حسابات إخبارية مقربة من “تحرير الشام” عبر “تلجرام” تسجيلات مصوّرة تظهر أرتالًا عسكرية تابعة لها داخل شوارع جنديرس وعلى مداخلها.

مراسل عنب بلدي في المنطقة أفاد أن أرتالًا عسكرية من “تحرير الشام” دخلت مدينة جنديرس المحاذية لخط التماس بين “الجيش الوطني” و”الهيئة” بعد ساعات من المواجهات العسكرية مع الفصائل العسكرية فيها.

وكانت “حركة التحرير والبناء” تتمركز في مدينة جنديرس، إضافة إلى نقاط عسكرية تتمركز فيها قوات من “فيلق الشام” في المنطقة.

وبحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي، فإن “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) أدخلت مجموعات من “تحرير الشام” إلى منطقة شيخ الحديد في عفرين، وتمكنت من شن هجوم خلف نقاط “التحرير والبناء” بمحيط جنديرس.

بينما تستمر الاشتباكات في مناطق متفرقة من محيط جنديرس، إذ لم تتمكن “الهيئة” من بسط سيطرتها الكاملة على المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وفي حديث لعنب بلدي، قال مدير المكتب الإعلامي لـ”الفيلق الثالث”، سراج الدين العمر، اليوم، إن “التحرير والبناء” لم تؤازر “الفيلق الثالث”، إنما كانت بحالة دفاع عن النفس من هجوم مباغت شنّته “تحرير الشام” على نقاطها.

اقرأ ايضًا: “معركة ثورة لا نفوذ”.. ما مبررات طرفي الاقتتال شمالي سوريا

وتأتي سيطرة “تحرير الشام” على جنديرس امتدادًا لمواجهات عسكرية بين فصائل “الجيش الوطني” نفسه، تدخلت فيها “تحرير الشام” دعمًا لفصائل “العمشات” و”فرقة الحمزة” (الحمزات) في معاركها ضد “الفيلق الثالث”.

المواجهات العسكرية دخلت يومها الثالث على التوالي، وتصاعدت حدتها مع دخول “تحرير الشام” على خط المواجهات، مساء الثلاثاء، بينما وقفت العديد من فصائل المنطقة موقف المحايد من هذه المواجهات حتى لحظة تحرير هذا الخبر,

أشعل فتيل الاقتتال ضلوع مقاتلين من “فرقة الحمزة” (الحمزات) بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) في مدينة الباب، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث”، الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، لتفكيك الفصيل.

وامتدت هذه المواجهات إلى مختلف مناطق نفوذ المعارضة شمالي وشرقي حلب، بينما تركز أشدها في مدينة الباب وريفها الشرقي، ووصلت حتى عفرين شمالي المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة