لا حلول قريبة.. تطلّع سوري إلى الدول العربية لحل أزمة الطاقة

camera iconمصفاة "بانياس" بريف طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط- 8 من أيار 2019 (موقع أخبار الصناعة السورية)

tag icon ع ع ع

قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، إنه لا يمكن تقديم حل لأزمة الطاقة في سوريا “خلال وقت قصير”، مبررًا ذلك بأن “الأزمة تراكمية”.

وضمن لقاء تلفزيوني على هامش منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” عبر قناة “روسيا اليوم”، مساء الخميس 13 من تشرين الأول، قال طعمة، “نأمل أن تساعد الانفراجات بالعلاقات بين الدول العربية مع سوريا على ترميم قطاع الطاقة”، مع تأكيده عدم وجود أي خطوات فاعلة من الدول العربية في هذا الاتجاه.

وأشار طعمة إلى المفاوضات التي عقدها مع نظيره الجزائري، محمد عرقاب، على هامش ذات المنتدى “من أجل استيراد بعض المشتقات النفطية” من الجزائر.

وأضاف أن حكومته تتواصل مع الجانب اللبناني فيما يتعلق بخط الغاز العربي، مشيرًا إلى أن “الاستفادة من خط الغاز العربي من مصر إلى لبنان، تتمثل فقط في أجور النقل”.

وأوضح طعمة أن الإنتاج النفطي حاليًا يقدّر بين 18 و20 ألف برميل من أصل 400 ألف برميل كانت تُنتج سابقًا، متهمًا الولايات المتحدة بسطوتها على النفط وسرقته في المناطق الشرقية.

وعن الحلول المتوفرة حاليًا، قال طعمة، “نعوّل على الدول الصديقة في تفعيل اتفاقيات البحث والاستثمار في المناطق الآمنة لزيادة الإنتاج”، مشيرًا إلى وجود “مشاريع مهمة” للجانب الروسي سواء في مجال النفط والغاز أو في مجال الفوسفات.

وأضاف، “لدينا عقدان في البحر المتوسط مع شركتين روسيتين، ونسعى لإيجاد البدائل من أجل تنفيذ المسح الاهتزازي، ثم بدء حفر الآبار”.

ناقلات لا تغني

اعتبر معاون مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب)، مصطفى حصوية، في حديث إلى جريدة “الوطن” المحلية، في 11 من تشرين الأول الحالي، أن تفعيل “الخط الائتماني الإيراني” لا يوفر المشتقات النفطية بالحد المطلوب، وخاصة أن الناقلات غير منتظمة أو مستقرة، واصفًا أي انفراجات بالمادة بـ”الآنية”.

وأوضح أن الناقلات التي تحمل نفطًا مستوردًا عندما تصل تُحوّل إلى مصفاة “بانياس” فقط، لأن مصفاة “حمص” مجهزة لتكرير نفط الداخل فقط، أي حتى لو عملت مصفاة “بانياس” بشكل دائم فإنها لا تعطي الحاجة الفعلية للمناطق التي تحت سيطرة النظام بشكل كامل.

وتعاني مناطق سيطرة النظام أزمة طاقة ووقود منذ سنوات، وزادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث يجد السكان صعوبة في توفير البنزين والمازوت، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.

وعادة ما تتحدث وسائل الإعلام المحلية وبعض المسؤولين عن انفراجات بعد وصول الناقلات النفطية الإيرانية، دون أي تحسن ملموس على أرض الواقع، في ظل تأخر وصول رسائل المحروقات للمواطنين.

وناقشت عنب بلدي عبر تقرير، تأثير الناقلات النفطية الإيرانية المتواترة في مقابل الحاجة النفطية الكبيرة، وتوقعات مع قدوم فصل الشتاء بمزيد من المعاناة للسوريين الذين لم يتسلّم إلا قليل منهم فقط أول دفعة (50 ليترًا) من مازوت التدفئة التي لا تكفي إلا لشهر واحد.

وكشف معاون مدير “سادكوب” عن أن نسبة الأسر التي تسلّمت مازوت التدفئة وصلت إلى 12%، من أصل 3.79 مليون أسرة مسجلة لهذا العام.

وتعلن شركة “سادكوب” مع اقتراب فصل الشتاء سنويًا عن كمية مخصصات العائلة الواحدة من مادة مازوت “التدفئة”، إلا أن مواطنين مقيمين في مناطق سيطرة النظام اشتكوا خلال السنوات الماضية من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم المازوت بسعر “مدعوم” أبدًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي، وأشار إليه طعمة سابقًا بقوله، “هل نعطي كل عائلات سوريا 50 ليترًا أم نعطي نصف الأسر 100 ليتر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة