استمرار الاشتباكات مع تنظيم “الدولة” يمدد عطلة المدارس بجاسم

camera iconمقاتلون محليون في مدينة جاسم يحاصرون منزلًا كان بتحصن به القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، الملقب بـ"أبو عبد الرحمن العراقي"، خلال الحملة الأمنية في المدينة- 17 من تشرين الأول 2022 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

تستمر عمليات التمشيط والمداهمة من قبل فصائل محلية في مدينة جاسم، شمالي درعا، لليوم السادس، مستهدفة مقار يتحصن فيها عناصر وقياديون في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ما أسفر عن تمديد عطلة المدارس، وفرض حظر تجول في المدينة.

وأعلنت مكبرات الصوت في جوامع المدينة اليوم، الأربعاء 19 من تشرين الأول، حظر التجول حتى إشعار آخر، بحسب ما تداولته صفحات محلية.

وأصدر المجمع الإداري في مدينة جاسم، الثلاثاء 18 من تشرين الأول، تعميمًا يقضي بتمديد عطلة المدارس حتى نهاية الأسبوع الحالي، حرصًا على سلامة الطلبة.

وجاء في التعميم الذي اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، أنه بناء على المستجدات الأمنية على الأرض، وبعد التشاور مع الجهات الفاعلة في مدينة جاسم، قرر المجمع تعليق الدوام يومي الأربعاء والخميس.

واستطاع مقاتلو المدينة اعتقال عنصرين للتنظيم في أحد المنازل، الثلاثاء، بمشاركة مقاتلين من الريف الغربي و”اللواء الثامن”.

وقال أحد العناصر المشاركين بالحملة لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن المقاتلين تمكنوا من إلقاء القبض على القيادي رامي الصلخدي، الملقب بـ”أبو معاوية الفالح”، مشيرًا إلى أن القيادي قاوم الاعتقال وحاول الانتحار مستخدمًا قطعة زجاج.

ويرتبط الصلخدي بعلاقة مصاهرة مع القيادي المعروف بـ”أبو عبد الرحمن العراقي”، الذي قُتل في 17 من تشرين الأول الحالي، بتفجير منزل كان يتحصن فيه.

وأضاف العنصر أنه جرى تفتيش عشرات المنازل والمزارع، الثلاثاء، بينما تراجعت حدة المعارك بعد القضاء على معظم خلايا التنظيم في المدينة، وفق قوله.

وبدأ مقاتلون بمدينة جاسم، في 14 من تشرين الأول الحالي، حملة أمنية استهدفت أماكن تحصّن عناصر تنظيم “الدولة” في المدينة، ما عطّل سير العملية التعليمية فيها.

وأصدر وجهاء وقياديون بمدينة جاسم، في 16 من تشرين الأول الحالي، بيانًا يقضي بمنع تأجير العقارات السكنية والزراعية لـ”الغرباء”، دون كفالة الشخص المستأجر من قبل أشخاص فاعلين في المدينة.

وفي تموز الماضي، طالب لؤي العلي، رئيس فرع “الأمن العسكري” بدرعا، من قياديي ووجهاء مدينة جاسم محاربة خلايا التنظيم، لكنهم رفضوا ذلك نافين وجود “غرباء” في مدينتهم.

ومنذ سيطرة قوات النظام عليها، في تموز عام 2018، شهدت المناطق الجنوبية من سوريا حالة من الفلتان الأمني، إذ تتوالى عمليات الاغتيال في محافظة درعا مستهدفة قياديين سابقين بفصائل المعارضة المسلحة، وآخرين من الكوادر الطبية، ومدنيين من سكان المحافظة، إلى جانب عناصر ومقاتلين من قوات النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة