مركز أبحاث: إسرائيل استهدفت ممرًا إيرانيًا في مطار “الديماس”

جنود في قوات النظام السوري خلال تدريبات سورية- روسية مشتركة بالذخيرة الحية- 10 من تشرين الأول 2022 (وزارة الدفاع السورية/ فيس بوك)

camera iconجنود في قوات النظام السوري خلال تدريبات سورية- روسية مشتركة بالذخيرة الحية- 10 من تشرين الأول 2022 (وزارة الدفاع السورية/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قال مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، إن الضربات التي نفذتها إسرائيلي بمحيط العاصمة السورية دمشق، في 21 من تشرين الأول الحالي، استهدفت نشاط الممر الإيراني في مطار “الديماس” العسكري بريف دمشق الغربي.

وذكر المركز اليوم، الاثنين 24 من تشرين الأول، أن قوات ومعدات النظام السوري ليست هدفًا أساسيًا، لكنها تتضرر وتتكبد خسائر عندما تحاول صد الضربات الإسرائيلية.

وأضاف المركز أن قوات النظام تعرضت لخسائر في أحدث ضربة، إذ كانت البنية التحتية لتخزين وإنتاج ذخائر الممر الإيراني موجودة داخل قواعد ومنشآت ومرافق مركز البحوث العلمية والدراسات الاستراتيجية.

وفي 21 من تشرين الأول، أُصيب جنود ومعدات من قوات الدفاع الجوي السوري المتمركزة في مطار “الديماس” العسكري بأضرار، من بينها الرادار “YLC-6M” (مخصص لكشف الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة في مختلف الظروف الجوية).

خريطة تحدد مكان الضربات الإسرائيلية على محيط مدينة دمشق في 21 من تشرين الأول 2022- (مركز ألما)

خريطة تحدد مكان الضربات الإسرائيلية على محيط مدينة دمشق في 21 من تشرين الأول 2022- (مركز ألما)

في حين ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن إسرائيل نفذت عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة “طبريا” مستهدفة بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، دون الإشارة أو الحديث عن طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار.

وقالت الوكالة نقلًا عن مصدر عسكري، إن وسائط دفاعات النظام الجوية تصدت للصواريخ التي أُطلقت حوالي الساعة 11:03 من مساء 21 من تشرين الأول، وأسقطت معظمها، وإن الأضرار كانت مادية فقط.

وكالة “سبوتنيك“الروسية ذكرت، في 22 من تشرين الأول، نقلًا عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أوليغ إيغوروف، أن القصف الإسرائيلي طال رادارًا (YLC-6M) صيني المنشأ، يتبع لمنظومة الدفاع الجوي السورية، ومدرج مطار “ديماس” العسكري غربي دمشق.

وأكد إيغوروف اقتصار الأضرار على المادية، في حين نقلت صفحات محلية ومراسلون عسكريون في مناطق سيطرة النظام أن القصف تركّز في محيط منطقة السيدة زينب ومطار “دمشق” الدولي.

وزعم مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية (لم تُحدد هويتهم) لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا.

وبحسب تقرير نُشر الأحد 23 من تشرين الأول، ذكرت الصحيفة أن إسرائيل “نجحت” خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل “شبه كامل” من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تترجم نشاطها الجوي في سوريا باستئناف قصف دمشق

ما الممر الإيراني؟

هو ممر إيراني مؤدٍ إلى سوريا ولبنان برًا وجوًا وبحرًا تديره إيران بشكل مخفي، يعمل بوتيرة متفاوتة، فأحيانًا بكثافة عالية، وأحيانًا بكثافة منخفضة.

يشمل تشغيل الممر الإيراني تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، والبنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، ومشروع الصواريخ الدقيقة في مصياف مثال على ذلك، بحسب المركز الإسرائيلي.

ويتم تنفيذ هجمات إسرائيلية تهدف إلى إحباط وتعطيل وتأخير تهريب الأسلحة والبنية التحتية للإنتاج، كجزء من اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

الأضرار التي لحقت بمسارات الممر الجوي والبحري هي الأشد خطورة، في المقابل كان الممر البري أقل تضررًا، وفقًا للتقارير الإسرائيلية، التي أشارت إلى نجاح 70% في إعاقة نقل الأسلحة ونحو 90% في تدمير البنية التحتية لإنتاج الأسلحة على الأراضي السورية.

وذكر مركز “ألما” أنه كلما زاد ضرر البنى التحتية والمنشآت، كلما قام الجانب الآخر (النظام السوري وحلفاؤه) بإجراء تغييرات، وإيجاد بدائل، وإعادة تأهيل البنى التحتية.

ولفت المركز إلى أن استهداف إسرائيل لمركز البحوث العلمية في منطقة مصياف جنوب غربي حماة، في 25 من آب الماضي، اعتبر “ضربة قاتلة” للبنية التحتية المتطورة لإنتاج الأسلحة، ورغم ذلك بدأت عمليات إعادة التأهيل في الموقع، بقيادة “الحرس الثوري” الإيراني.

في 12 من أيلول الماضي، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خريطة تظهر نحو عشر منشآت للصناعة العسكرية السورية، قال إنها تُستخدم لإنتاج أسلحة متطورة لإيران وفروعها في المنطقة.

وذكر غانتس أن المواقع توزعت في جميع مناطق سوريا، الجنوبية والوسطى والساحلية والشمالية، وأبرزها موقع تحت الأرض في مصياف لصناعة الصواريخ الدقيقة، وأنها تشكّل “تهديدًا محتملًا للمنطقة وإسرائيل”.

وقال غانتس خلال مؤتمر في نيويورك، إن إيران تبني صناعات “إرهابية” في سوريا لاحتياجاتها، ومؤخرًا بدأت ببناء صناعات متطورة في اليمن ولبنان أيضًا، مشيرًا إلى أن العالم يحتاج إلى كبح “العدوان الإيراني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة