من القيادي أيوب ياقوت الذي تبنّت تركيا قتله شمالي سوريا؟

القيادي في "وحدات حماية الشعب" الكردية أيوب ياقوت الملقب بـ(آميد دورشين)- (YPG Press Office)

camera iconالقيادي في "وحدات حماية الشعب" الكردية أيوب ياقوت الملقب بـ"آميد دورشين"- (YPG Press Office)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات التركية اليوم، الاثنين 24 من تشرين الأول، “تحييد” قيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي سوريا.

وقالت وكالة “الأناضول“، إن الاستخبارات التركية “حيّدت” القيادي أيوب ياقوت الملقب بـ”آميد دورشين”، في عملية بمنطقة الشدادي بمحافظة الحسكة شمالي سوريا.

وكان ياقوت مسؤولًا بما يسمى “اللواء” في حزب “العمال”، و​​​​​​​انضم له عام 2010، ثم التحق بـ”فرقة الجبل” في 2013، وشارك بأنشطة “إرهابية” في كل من تركيا وسوريا، بحسب الوكالة.

وبعد 2020، أصبح ياقوت مسؤولًا عن “اللواء” الذي نظم وقاد عمليات “قصف وتخريب” ضد القوات المسلحة التركية في منطقة عملية “نبع السلام” عام 2019، التي شملت مدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا.

صحيفة “حرييت” التركية ذكرت أن جهاز الاستخبارات التركية (MİT) وضع ياقوت على قائمة أهدافه بسبب أنشطته في تركيا وأفعاله ضد قواتها في سوريا.

وأضافت أن عملاء ميدانيين تابعوا ياقوت وحددوا موقعه ونشاطه، ثم “حيّدته” القوات التركية بعملية أسمتها “النقطة”.

وقالت إن ياقوت تلقى تدريبًا على صنع القنابل في أكاديمية “دلفان” بعين العرب (كوباني) في سوريا 2020، وواصل العمل في سوريا بصفته ضابطًا في اللواء التابع لحزب “العمال” و”وحدات حماية الشعب”.

المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرهاد شامي، نفى عبر “تويتر” أن يكون ياقوت المولود في ديار بكر قد قُتل في منطقة الشدادي مؤخرًا، وإنما في 11 من تشرين الثاني 2021، وأعلنت حينها “الوحدات” مقتله.

كما أُقيمت مراسم العزاء في منزل عائلته بالسليمانية شمال غربي العراق، عقب مقتله خلال مشاركته ضمن صفوف “الوحدات” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.

https://twitter.com/RojnewsTR/status/1458419786292121614

“تحييد” لا يتوقف

وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب كردية تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا، منها “تحييد” المسؤولة في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، صباح أوغور، المدرجة على “النشرة الحمراء” للمطلوبين بوزارة الداخلية التركية.

ونفذت العملية، نهاية أيلول الماضي، قوات الاستخبارات التركية في حي الشيخ مقصود، الخاضع لسيطرة “قسد” بمدينة حلب شمالي سوريا، بعد متابعة من قبل “فريق مختص”، وفق ما نقلته “الأناضول” في 28 من أيلول الماضي.

وجاءت العملية بعد وصول معلومات للاستخبارات التركية تفيد بانتقال أوغور من العراق إلى سوريا.

اقرأ أيضًا: تركيا تعلن “تحييد” مسؤولة في “PKK” ضالعة بحرائق الغابات

ولا تنفذ الاستخبارات التركية عادة عملياتها داخل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري كمدينة حلب، فيما لم توضح العملية إذا كان “التحييد” نتج عنه مقتل أوغور أو احتجازها أو جلبها للمناطق الخاضعة للسيطرة التركية.

وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

وتعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة