دراسة الوضع الأمني لـ”الغرباء”.. محاولة لتقييد تنظيم “الدولة” في اليادودة

camera iconمقاتلون محليون يقطعون الطريق الواصل بين بلدة اليادودة وحي الضاحية غربي درعا- 5 من أيلول 2022 (تجمع أحرار حوران/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدر وجهاء بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بيانًا طالبوا فيه أصحاب العقارات المؤجرة بتسجيل أسماء وبيانات المستأجرين من خارج البلدة (الغرباء) في مقر البلدية، وعرض أسمائهم على اللجنة المسؤولة لاتخاذ قرار بإخراجهم من البلدة أو إبقائهم فيها.

وجاء في البيان الصادر اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الأول، أن على كل شخص يملك منزلًا أو أرضًا مؤجرة لـ”غريب” إحضاره وتسجيل اسمه في البلدية.

وحذر البيان، الذي اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، من عدم الالتزام بالقرار، محمّلًا مسؤولية عواقب ذلك لأصحاب الأملاك.

وقال أحد وجهاء ريف درعا الغربي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن هذا القرار يأتي بعد تهديد العميد لؤي العلي، رئيس فرع “الأمن العسكري”، بإجراء حملة عسكرية في حال لم يخرج “الغرباء” من البلدة.

واعتُبر البيان محاولة من قبل الوجهاء، الذين يمارس النظام ضغوطات عليهم، لرفع المسؤولية عن مهاجمة من يتستر أو يؤجر عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وحول اللجنة المسؤولة عن البحث بمصير المستأجرين “الغرباء”، قال القيادي، إن اللجنة شُكّلت من وجهاء البلدة، وإن مقر عملها في المجلس البلدي باليادودة.

ويرى القيادي أن هذه الخطوة لن تكون مجدية بشكل كبير، نظرًا إلى كثرة المزارع بمحيط البلدة.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من مطالبة رئيس شعبة “الاستخبارات العسكرية” في درعا، العميد لؤي العلي، وجهاء بلدة اليادودة بإخراج “الغرباء”، قاصدًا خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” من البلدة، ومهددًا بعمل عسكري في البلدة.

ووصلت، الثلاثاء 25 من تشرين الأول، تعزيزات عسكرية قادمة من مدينة درعا لمحيط بلدة اليادودة تشمل ثلاث دبابات، بالإضافة إلى مجموعة القيادي في “الأمن العسكري” مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”.

وسبق أن اقتحمت قوات “الأمن العسكري” بلدة اليادودة في تموز الماضي، واستهدفت القياديين إياد جعارة وعبيدة الجراد المطلوبين لقوات النظام.

كما اقتحمت، في 5 من أيلول الماضي، بلدة اليادودة مهاجمة منزل القيادي السابق بفصائل المعارضة “أبو قاسم العقرباوي” المتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة”، واعتقلته ثم سلمت جثته لذويه بعد ساعات من اعتقاله.

وشهدت مدينة جاسم، خلال الأيام الماضية، معارك بين مقاتلين سابقين في المدينة وخلايا تنظيم “الدولة”، سبقتها مطالبات من قبل لؤي العلي بإخراج “الغرباء” من المدينة، ما دفع أبناء هذه المدن لشن حملة أمنية استهدفت خلايا بتنظيم “الدولة” تجنبًا للصدام مع النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة