المقداد يدين تفجير تقسيم ويطالب تركيا بـ”خطوات” في سوريا

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري فيصل المقداد خلال الاحتفالية التي أقامتها السفارة الجزائرية في دمشق بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية-15 من تشرين الثاني 2022 (جريدة الوطن)

camera iconوزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، خلال الاحتفالية التي أقامتها السفارة الجزائرية في دمشق بمناسبة الذكرى الـ68 لاندلاع الثورة الجزائرية- 15 من تشرين الثاني 2022 (جريدة الوطن)

tag icon ع ع ع

علّق النظام السوري على حادثة التفجير في منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول التركية، بأن “سوريا تدين الإرهاب أينما كان”، وذلك على لسان وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد.

وحذر المقداد السلطات التركية من أي استغلال للحادثة، والتذرع بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو “خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجرًا”.

ونشرت جريدة “الوطن” اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، أن تحذير المقداد جاء ردًا على سؤال حول ما جرى في اسطنبول، وما تبعه من تصريحات تركية بأن أنقرة تعتزم ملاحقة أهداف كردية شمالي سوريا.

وقال المقداد، إذا كانت الإدارة التركية تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سوريا، “فهم يعرفون أنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سوريا”.

وأضاف أن عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف “هم من أرسلوهم، فعليهم ألا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجرًا”.

وحول تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بخصوص إمكانية أن تدرس تركيا رفع مستوى العلاقات مع سوريا من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد، “نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على (الإرهاب)”.

وأضاف أن على تركيا تقديم خطوات “بعدم دعم (الإرهاب)، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لـ(جبهة النصرة) وتنظيم (الدولة الإسلامية)”، معتبرًا أن ذلك يبرهن على النيات “الحقيقية لهذه الإدارة التركية”، رغم كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية.

تعليق النظام السوري جاء بعد ثلاثة أيام من التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال ضمن منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول، في 13 من تشرين الثاني الحالي، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة.

وأدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية التفجير، وقدمت تعازيها للحكومة التركية، كما تلقت تركيا رسائل من قادة عدة دول للتعزية وزيارات أيضًا.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، القبض على منفذي الهجوم في 14 من الشهر نفسه، وأوضحت مديرية الأمن العامة في اسطنبول، أن منفذة التفجير اعترفت في أثناء التحقيق بانتمائها إلى حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG).

ونقلت صحف ومواقع إخبارية تركية عن مسؤول تركي (لم تسمِّه) اعتزام أنقرة ونيتها ملاحقة أهداف شمالي سوريا بعد استكمال عملية ضد حزب “العمال الكردستاني” شمالي العراق.

اقرأ أيضًا: تركيا تعلن القبض على من وضع قنبلة اسطنبول وتتهم “العمال الكردستاني”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة