الليرة السورية تواصل التراجع.. الدولار بـ5300

مواطن سوري يعرض عملة ورقية جديدة بقيمة 5000 ليرة سورية في دمشق - في 24 كانون الثاني 2021 (Ammar Safarjalani/Xinhua)

camera iconمواطن سوري يعرض عملة ورقية جديدة بقيمة 5000 ليرة سورية في دمشق- 24 من كانون الثاني 2021 (Ammar Safarjalani/Xinhua)

tag icon ع ع ع

سجل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، 5300 ليرة سورية، مواصلًا بذلك ارتفاعه ببطء منذ عدة أشهر.

وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية، سجل سعر مبيع الدولار 5300 ليرة سورية، وسعر شرائه 5250 ليرة.

بينما سجل سعر مبيع اليورو أمام الليرة السورية 5523 ليرة، وسعر شرائه 5466 ليرة.

وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت قيمة الليرة السورية بالانخفاض لتكسر حاجز أربعة آلاف ليرة سورية منتصف تموز الماضي، وتصل إلى 4500 ليرة للدولار الواحد منتصف آب الماضي، وتكسر حاجز خمسة آلاف مطلع تشرين الأول الماضي.

ويؤثر انخفاض قيمة العملة على المقيمين داخل سوريا سلبًا في معيشتهم، إذ يترافق معه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأساسية وتكاليف المعيشة اليومية.

وبحسب حديث سابق إلى عنب بلدي، قال الباحث الاقتصادي زكي محشي، إن الظروف الحالية المختلفة سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية التي تعيشها سوريا، تشير إلى أن الاتجاه الطبيعي لليرة السورية حاليًا هو التدهور، مدفوعة بعدة عوامل تراكمت خلال السنوات الماضية.

وأوضح محشي أن مصرف سوريا المركزي لا يملك أدوات اقتصادية جديدة من شأنها إيقاف تدهور الليرة كلّيًا، إنما قد يستطيع الحفاظ على سعرها الحالي “مؤقتًا” بالأدوات النقدية التقليدية التي يمارسها، كوقف السيولة، والمراقبة الشديدة على التعامل بالعملات الأجنبية، وتسهيل وصول الحوالات لتغذية الخزينة بالعملة الأجنبية.

كما تعتبر الآلية الأمنية أداة النظام الرئيسة للسيطرة على سعر الصرف، لكنها أساسًا أداة مخترقة وفاسدة، ما يؤكد وجود تعاون بين المضاربين ورجال الأمن وأصحاب الأعمال، الذين يصوّرهم النظام على أنهم داعمون لليرة، ولكنهم في الواقع مضاربون ومستفيدون من انهيار قيمتها، بحسب الباحث.

اقرأ أيضًا: الليرة السورية إلى التدهور.. إجراءات أمنية واقتصادية لا تحميها

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، لامست الليرة حاجز خمسة آلاف مقابل الدولار الواحد، قبل أن تستقر في نيسان 2021، وتحافظ على حدود 3500 إلى 3600 ليرة للدولار الواحد لفترة طويلة.

وتسعى حكومة النظام منذ أشهر إلى ضبط الأسواق عبر تجفيف السيولة النقدية، ومصادرة كتل نقدية كبيرة بالليرة السورية، ما أدى إلى خروج عدد من صغار المستثمرين والتجار من الأسواق، نتيجة ضعف النشاط التجاري والصناعي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة