أردوغان يستبعد عودة العلاقات مع سوريا قبل انتخابات 2023

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال قمة قادة "مجموعة العشرين" في بالي، إندونيسيا، 15 من تشرين الثاني 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه من المحتمل أن يعيد النظر بعلاقاته مع سوريا بعد انتخابات بلاده الرئاسية والبرلمانية المقرر أن تنعقد في حزيران 2023.

وأضاف أردوغان اليوم، الخميس 17 من تشرين الثاني، حول احتمالية لقائه بالأسد، “لم يكن هناك استياء أو خلاف سياسي أبدي”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العالمية “رويترز“.

جاء ذلك ردًا على سؤال أحد الصحفيين، خلال رحلة عودة أردوغان من اجتماع قادة “مجموعة العشرين” المنعقدة في 15 و16 من تشرين الثاني الحالي.

وانتهى اجتماع قادة الاقتصادات الكبرى في محادثات القمة الـ17، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، بعد أن تبادل القادة خلال اليوم الأول من القمة الآراء والمواقف في العديد من القضايا الدولية، بينما لم يكن الملف السوري حاضرًا خلال اليومين الماضيين.

من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، تعقيبًا على حادثة التفجير في منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول التركية، إن بلاده تستمع للتصريحات التركية حول رفع مستوى العلاقات مع سوريا من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، مضيفًا أن ذلك يبدأ بـ”بالقضاء على الإرهاب”.

وأضاف المقداد أن على تركيا تقديم خطوات “بعدم دعم (الإرهاب)، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية، ووقف أي دعم لـ(جبهة النصرة) وتنظيم (الدولة الإسلامية)”، معتبرًا أن ذلك يبرهن على النيات “الحقيقية لهذه الإدارة التركية”، رغم كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية.

وشهدت العلاقات السورية- التركية خلال الأشهر الماضية تصريحات متناقضة تتحدث عن تطبيع مرتقب تارة، وتنفي التطبيع تارة أخرى.

وفي 23 من أيلول الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الاتصالات مع النظام السوري تجري على مستوى أجهزة المخابرات، مؤكدًا عدم وجود أي خطط للاتصال السياسي مع دمشق حاليًا.

عقب ذلك بيوم واحد، استبعد المقداد في تصريحات على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، فرضيات التقارب بين أنقرة ودمشق، بعد مواقف سابقة كانت تهيئ المناخ لاستعادة التفاوض بشأن إعادة العلاقات.

وأكد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري عدم وجود اتصالات على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين.

ووفقًا لورقة أصدرها معهد “نيو لاينز” للقضايا الاستراتيجية والسياسة، بعنوان “بالنسبة لتركيا وسوريا.. من المحتمل أن تكون بوادر التقارب مضللة”، في 21 من أيلول الماضي، اعتبر المعهد أن احتمالية التطبيع منخفضة بشكل كبير، رغم التصريحات التركية الأخيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة