صواريخ “مجهولة المصدر” تستهدف قاعدة أمريكية بريف الحسكة

دورية لقوات أمريكية في حقول النفط بالسويدية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا_ 13 من شباط 2021 (AFP)

camera iconدورية لقوات أمريكية في حقول النفط بالسويدية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا_ 13 من شباط 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن استهداف تعرضت له قوات التحالف في القاعدة الأمريكية بمدينة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سوريا، مساء الجمعة 25 من تشرين الثاني.

وأصدرت القيادة المركزية بيانًا اليوم، السبت 26 من تشرين الثاني، قالت فيه إن صاروخين استهدفا قوات التحالف في قاعدة الدوريات الأمريكية بالشدادي، عند الساعة 10:31 مساء الجمعة.

ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة أو في ممتلكات التحالف.

وذكر البيان أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة زارت موقع سقوط الصواريخ، وعثرت على صاروخ ثالث غير منفجر، دون أن يحدد البيان مصدر إطلاق الصواريخ أو الجهة التي أطلقتها.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكولونيل جو بوتشينو، إن “الهجمات من هذا النوع تعرّض قوات التحالف والسكان المدنيين للخطر، وتقوّض الاستقرار والأمن اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس في سوريا والمنطقة”.

توتر في الشمال

ويأتي القصف “مجهول المصدر” في ظل توتر متصاعد بين ميليشيات مدعومة من إيران والقوات الأمريكية المتمركزة شمال شرقي سوريا، التي تعرضت لقصف عدة مرات خلال الشهرين الماضيين.

وكذلك يتزامن مع توتر عسكري تشهده مناطق نفوذ “قسد”، تمثّل بعملية “المخلب- السيف” الجوية التي أطلقتها تركيا، فجر الأحد 20 من تشرين الثاني الحالي، بمناطق نفوذ “قسد” في سوريا، وحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في العراق.

ولا يزال التصعيد مستمرًا رغم إعلان وزارة الدفاع التركية، في اليوم نفسه، اختتام عمليتها الجوية.

وتلوّح تركيا بعمل عسكري بري، وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باجتثاث “الإرهابيين” من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمالي سوريا، مشيرًا إلى أن العملية الجوية التركية “ليست إلا بداية”.

ونفى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الجمعة 25 من تشرين الثاني، “المزاعم” بأن القوات التركية قصفت نقطة مراقبة أمريكية شمالي سوريا، بعد حديث في المنطقة عن تعرضها لاستهداف.

وقال أكار، “ليس من الوارد إطلاقًا أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول“.

استهداف سابق

وسبق أن تعرضت القاعدة لاستهداف بصواريخ “مجهولة المصدر”، في تموز الماضي، ولم تعلن أو تتبنَّ أي جهة عملية الاستهداف.

ومنذ مطلع العام الحالي، عززت قوات التحالف الدولي قواعدها العسكرية بمناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا بأرتال عسكرية ولوجستية قادمة من الأراضي العراقية.

وفي 8 من نيسان الماضي، عززت قوات التحالف الدولي قاعدتها العسكرية في حقل “العمر” النفطي ومعمل غاز “كونيكو” في ريف دير الزور شرقي سوريا، بدفعات من المعدات اللوجستية والعسكرية على مدار عدة أيام.

وتتخذ واشنطن من حقلي “العمر” (دير الزور) و”الجبسة” (الحسكة) النفطيين قواعد عسكرية لها، إلى جانب مجموعة من القواعد في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم قوات “قسد” المحلية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما تُعلن عنه باستمرار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة