الأمطار تغرق خيامًا للنازحين في رأس العين شمالي الحسكة

camera iconتشكّل الطين بين خيام مخيم "رأس العين" في الحسكة نتيجة الأمطار الأخيرة- 27 من تشرين الثاني 2022 (Khamgin Qerehman/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

غرقت عدة خيام في مخيم بمدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن أمطارًا غزيرة شهدها الريف الشمالي للمحافظة، مساء السبت 27 من تشرين الثاني، أسفرت عن غرق عدة خيام حديثة الإنشاء في مخيم “رأس العين”.

أحد قاطني المخيم (24 عامًا)، قال لعنب بلدي عبر اتصال هاتفي، إن الخيام التي غرقت تقع في القطاع الملحق بالمخيم (حديث الإنشاء).

وأضاف أن هذا القطاع بُني منذ نحو خمسة أشهر في منطقة منخفضة قرب المخيم الرئيس.

وأشار إلى أن إدارة المخيم كانت على دراية تامة بأن المكان سيتحول إلى بركة كبيرة من الماء، إذ تتجمع فيه مياه الأمطار في كل شتاء، لكنها اعتزمت بناء قطاع جديد فيه.

ولتفادي الأمطار، عمد بعض النازحين للنوم في خيام نُصبت على عجل لتضم من 30 إلى 40 نازحًا، بينما لم يستطع معظمهم حماية ممتلكاتهم التي تعرضت للتلف نتيجة المياه.

نائب مدير المخيم، علي الطويل، قال لعنب بلدي، إن القطاع “D” في المخيم تضرر أيضًا إثر الأمطار، ولم ينحصر الأمر في القطاع المبني حديثًا فيه.

وأضاف أن التصعيد العسكري التركي المتكرر أدى إلى حركة نزوح عشوائية إلى مخيم رأس العين، ما أجبر إدارة المخيم على بناء خيام عشوائية لتأمين مأوى للنازحين بشكل سريع.

ولم يشهد المخيم أي تدخل من جانب المنظمات الإنسانية أو الإغاثية، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر متقاطعة.

ويقع المخيم داخل مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مقربة من الحدود السورية- التركية.

ويضم نحو 11 ألف نازح، بحسب معلومات سابقة حصلت عليها عنب بلدي من عاملين في قطاع دعم التعليم بمنظمة تنشط داخل المخيم.

وينحدر معظم قاطني المخيم من مدينة رأس العين ومحيطها، بالإضافة إلى قسم من بلدتي تل تمر وأبو راسين وأريافها أيضًا.

وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، في تشرين الأول 2021.

ومن بين الأرقام التي أوضحها التقرير الأممي، فإن 14% من الأسر تعيش في مخيمات صغيرة لا تتسع للأشياء الأساسية مثل المواقد والمدافئ.

ومع وجود 76% من النازحين يعيشون في مواقع لا يوجد بها تصريف لمياه الأمطار، ركّز الشركاء في المجال الإنساني على أنشطة التخفيف من حدة الفيضانات، والاستعداد لفصل الشتاء.

ورغم جهود تحسين الواقع الخدمي في مخيمات الشمال السوري، تستمر معاناة سكان تلك المناطق من نقص الخدمات حينًا، ومن سوئها، إن توفرت، حينًا آخر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة