عفرين.. فصيل يعتقل قياديًا في “الجيش الوطني”

عناصر في "الجيش الوطني" خلال تدريبات عسكريىة بريف حلب- 19 حزيران 2022 (ياسر عبد الرحيم/ تويتر)

camera iconعناصر في "الجيش الوطني" خلال تدريبات عسكرية بريف حلب- 19 من حزيران 2022 (ياسر عبد الرحيم/ تويتر)

tag icon ع ع ع

تحتجز قوات “فيلق المجد” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، النقيب زاهر كريكر في “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الوطني” أيضًا، دون أسباب واضحة.

مصدر مقرب من القيادي أوضح أن “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) في “الوطني” استدعته، ليتبيّن أنها اعتقلته وسلّمته إلى “أمنية فيلق المجد” الذي يقوده الرائد ياسر عبد الرحيم.

وقال المصدر (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية) لعنب بلدي، إن النقيب محتجز منذ الثلاثاء 29 من تشرين الثاني، بعد استدعاء شفوي من منزله في ناحية شيخ الحديد التابعة لعفرين بريف حلب، دون أي مذكرة أو تبليغ.

وطالبت مصادر مقربة من القيادي وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”، وإدارة القضاء العسكري، بالكشف عن أسباب الاعتقال.

وحمّلت قائد “فيلق المجد”، الرائد ياسر عبد الرحيم، وقائد “العمشات، محمد الجاسم (أبو عمشة)، مسؤولية أي أذى أو ضرر يصيب النقيب كريكر.

وينحدر النقيب كريكر من بلدة كفرنبودة بريف حماة، وهو قيادي سابق في “جيش النصر” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” صاحبة النفوذ العسكري في مناطق إدلب وحلب.

ومنذ سبعة أشهر، اعتقل “فيلق المجد” القيادي كريكر لمدة شهرين ونصف، دون أسباب أو تهم واضحة، وحتى طريقة الإفراج عنه جرت من خلال أحد العناصر في “الفيلق” بشكل “إنساني”، دون قضاء أو محاكمة، حسب المصدر.

وتعرّض النقيب للتعذيب والضرب خلال فترة الاعتقال السابقة.

وتتكرر حالات الاعتقال على يد فصائل “الجيش الوطني”، سواء لمدنيين أو ناشطين أو عاملين في المجال الإغاثي والإنساني أو حتى بعض العناصر في بعض الفصائل العسكرية.

ويجري تنفيذ هذه الاعتقالات دون مذكرات قضائية، مع عدم السماح بتوكيل محامٍ، وسط مطالب عديدة بمعرفة أسباب الاعتقال ومطالب بالإفراج عن المعتقلين، وعدم اتباع سياسة أجهزة النظام السوري الأمنية.

اقرأ أيضًا: اعتقالات الشمال السوري.. لا ضوابط ولا حلول

ولا يقتصر الأمر على عمليات الاعتقال، إذ كثرت عمليات القتل نتيجة اشتباكات، وعمليات الاغتيال لقياديين وناشطين في المنطقة.

وفي 14 من تشرين الثاني الحالي، توفي أحد تجار مدينة الباب بريف حلب الشرقي صبحي الكحاط، بعد يوم واحد من إطلاق سراحه من قبل عصابة اختطفته بقصد طلب الفدية، متأثرًا بالضرب والتعذيب الذي تعرّض له.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، اغتال مقاتلون مجهولون تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل بمدينة الباب، ورغم اعتقال الضالعين بالحادثة، لا تزال المطالب بكشف نتائج التحقيق حاضرة ومستمرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة