تخبط روسي بشأن الوساطة بين تركيا والنظام السوري

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي- 5 آب 2022 (الأناضول)

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي- 5 من آب 2022 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو “لا تفرض وساطة على أنقرة ودمشق”، إنما تبدي استعدادها لـ”عقد لقاء بين أردوغان والأسد”.

وجاء في حديث بوغدانوف لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 2 من كانون الأول، أن موسكو تقول دائمًا إن التقارب هو “الخيار الصحيح”، لكن لا يوجد أي “عمل ملموس على المستوى السياسي” حتى الآن.

وأضاف أن روسيا لم تعد هذا النوع من الخطط في هذا الإطار حتى الآن، بحسب “سبوتنيك”.

عقب تصريحات بوغدانوف بساعات، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب “سبوتنيك“.

بينما يرى المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، أن هناك “احتمالًا” لعقد مفاوضات بين الطرفين عن طريق وساطة روسية.

بيسكوف أشار أيضًا إلى أن “هذا في مصلحة الاستقرار، وروسيا مستعدة للمساهمة بذلك”، بحسب “سبوتنيك“.

التصريحات المتضاربة التي أوردتها الوكالة الروسية المقربة من الحكومة، جاءت تباعًا عقب سلسلة من التصريحات التركية التي تحدثت عن احتمالية التقارب بين الطرفين.

اقرأ أيضًا: روسيا تسرع تقارب أنقرة ودمشق على وقع الهجمات التركية

وفي 17 من تشرين الثاني الماضي، ترك أردوغان الباب مفتوحًا أمام قضية التقارب مع النظام السوري، متحدثًا عن إمكانية إعادة النظر في علاقات بلاده مع كل من مصر وسوريا بعد الانتخابات المقبلة في حزيران 2023.

تبع ذلك حديث الرئيس التركي المتكرر عن أن “لا خصومة دائمة في السياسة”، تعليقًا على احتمالية التقارب بين تركيا والنظام السوري، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.

وعلى وقع التصريحات بين الطرفين، تستمر عمليات القصف التركي لمناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شمال شرقي سوريا، التي أدت أيضًا إلى إصابات في صفوف قوات النظام المنتشرة إلى جانبها شمالي سوريا.

ووسط تهديدات تركية، وردود فعل دولية لاحتواء التصعيد، اكتفى النظام السوري بنعي عدد من جنوده ممن قُتلوا شمالي سوريا نتيجة الاستهداف التركي دون تحديد عددهم، بحسب وزارة الدفاع.

وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

في حين تدعم تركيا مجموعات من المعارضة المسلحة (الجيش الوطني السوري) ضد قوات النظام السوري و”قسد”، وتتخذ من محافظة حلب منطقة لنفوذها شمالي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة