روسيا ترجح عقد اجتماع نواب وزراء خارجية “الرباعي” مطلع نيسان

camera iconالمبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف- نيسان 2021 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن المشاورات الرباعية على مستوى نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، قد تجري بموسكو في بداية نيسان المقبل.

وفي تصريحات للمسؤول الروسي لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الاثنين 27 من آذار، قال بوغدانوف ردًا على سؤال بشأن احتمال عقد مشاورات رباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية، “أعتقد أنه في بداية نيسان بموسكو، ستكون هذه المشاورات من أجل التحضير للاجتماع الوزاري”.

وأضاف بوغدانوف في تصريحات أخرى اليوم أيضًا لوكالة “تاس” الروسية، أنه على الرغم من كون الأوقات الحالية ضمن موسم العطل ورمضان وعديد من الظروف الأخرى، فإن العمل مستمر لإجراء اللقاء، آملًا أن تبلغ الوساطة الروسية هدفها بإعادة العلاقات السورية- التركية.

ورحب بوغدانوف بالتقارب السعودي مع النظام السوري، والمحادثات التي تُوّجت بإعادة فتح سفارتي البلدين، قائلًا، “هذه خطوة جيدة من الجانبين، كانت هناك اتصالات، وستبقى قائمة على ما أعتقد، نرحب بتطبيع العلاقات بين سوريا والسعودية ودول عربية أخرى”.

وردًا على سؤال حول مشاركة موسكو في هذه العملية، قال بوغدانوف، “نحن نعمل دائمًا مع جميع الأطراف المعنية كأصدقاء وشركاء، وندعو إلى تطبيع العلاقات بين بعضهم”، في تصريحات نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

احتمالية انعقاد الاجتماع “ترتفع”

ناقش الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي قبل يومين، مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وأكدا أهمية استمرار التطبيع، مع الإشادة بالدور الروسي في الوساطة بهذا الصدد، وفق ما نقله “الكرملين”.

وخلال مقابلة تلفزيونية أجراها في 25 من آذار الحالي، أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الاجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية للأطراف الأربعة، بمشاركة إيران، سيُعقد، وأن التفاصيل الإضافية حول تطورات هذا المسار ستظهر قريبًا.

ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن مصدر دبلوماسي غربي، أن المشاورات المتعلقة بانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لمعاوني وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري متواصلة، وأن الجهود لعقد الاجتماع مستمرة.

وذكرت الصحيفة، الأحد، أن هناك تقاربًا حيال عدد من النقاط التي منعت حصول الاجتماع حتى الوقت الحالي، مع الإشارة إلى زيادة احتمالية انعقاد الاجتماع.

وبيّن المصدر، الذي لم تسمِّه الصحيفة، أن “الضمانات” التي أصرت عليها دمشق، والمتعلقة بالانسحاب من أراضيها، ما زالت على طاولة المباحثات، وستشكّل أرضية للانطلاق إلى أي مباحثات سياسية تجمع سوريا وتركيا على طاولة واحدة.

وخلال زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى موسكو، شنّ الأسد خلال مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم” هجومًا على تركيا والقيادة السياسية فيها، بالتزامن مع فشل انعقاد لقاء نواب وزراء الخارجية، الذي كان مقررًا في 16 من آذار الحالي.

وحول إمكانية عقد لقاء بينه وبين الرئيس التركي، قبل الانتخابات التركية المزمعة في 14 من أيار المقبل، أجاب الأسد أن كل طرف يعمل بأولويات مختلفة، وإذا جرى الانسحاب التركي من سوريا فلن يكون اللقاء مستبعدًا، لكنه لن يكون قبل تحقق الشروط بالنسبة للنظام، التي تركّز على بند الانسحاب.

اتصال المقداد وعبد اللهيان

وحضرت مستجدات التعاون الثنائي بين طهران ودمشق والتطورات الإقليمية والدولية كملفات أساسية جرى التباحث فيها خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى، الأحد، بين وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.

وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) قالت في بيان، إن اتصالًا هاتفيًا جرى بين وزيري الخارجية السوري والإيراني، استعرض خلاله الجانبان آخر المستجدات على صعيد التعاون الثنائي بين طهران ودمشق، وأهم التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، دون أي تفاصيل أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة