شكوى لمخيمَين محرومَين في قباسين: ترهيب وإذلال من مسؤول إغاثي

مخيم "الحموية" بريف حلب الشرقي- 7 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي)

camera iconمخيم "الحموية" بريف حلب الشرقي- 7 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

لا يزال أهالي مخيمَي “الحموية” و”أبو عواد” بريف حلب الشرقي، ينتظرون نتائج الشكوى بعد شهر من تقديمها إلى النيابة العامة في مدينة قباسين بريف حلب الشرقي، وتحويلها إلى محكمة في مدينة الباب، بحق رئيس لجنة الإغاثة في قباسين وريفها.

وجاء في الشكوى المقدمة، في 8 من تشرين الثاني الماضي، أن رئيس لجنة الإغاثة بقباسين وريفها، عامر الأحمد، مزّق البطاقات الإغاثية لبعض قاطني المخيمَين خلال مراجعتهم له، وأعطى أمرًا بإطلاق العيارات النارية لترهيب الناس، وفق بيان الشكوى الذي اطلعت عنب بلدي على نسخة منه.

وجاء فيها أيضًا أن الأحمد هدر مستحقات بعض قاطني المخيمَين من مادة البطاطا، واعتدى عليهم لفظيًا بـ”الشتم والتحقير والتهديد وإذلالهم كلما تسلّموا مخصصاتهم الإغاثية سابقًا”، وفق بيان الشكوى.

وطالب أصحاب الشكوى، وهم الممثلون عن إدارة المخيمَين: ديب عاجية، وحمصي أحمد الفرج، وإسماعيل غجية، وعلي دواس الحسين، بإحالة الشكوى إلى الجهة المختصة لإجراء التحقيق أصولًا، وإنزال العقوبة المستحقة بحق رئيس لجنة الإغاثة، وإلزامه بتعويض مادي ومعنوي تقدّره المحكمة، ودفعه الرسوم والمصاريف المتعلقة بالشكوى.

أحدث المستجدات في القضية كانت تسليم مساعدات لمخيمات عشوائية بالقرب من المخيمَين وحرمانهما منها، تضمنت “بطانيات وقسائم مادية بقيمة 60 دولارًا”، وفق ما ذكره بعض الأهالي لعنب بلدي.

وناشد قاطنو المخيمَين الجهات المعنية بالنظر في شكواهم، وعدم حرمانهم من مخصصات إغاثية لغايات شخصية، وعدم التمييز بينهم وبين مخيمات أخرى، محذرين من تبعات موسم الشتاء القاسية على العائلات النازحة.

ويقع المخيمان في بلدة سوسنباط شمالي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ويتبعان لمدينة قباسين إداريًا.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا سوءًا في الأحوال المعيشية وسط واقع اقتصادي متردٍّ.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ، مارتن غريفيث، إن أعداد السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية تزداد كل عام، وذلك في الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن، في 29 من تشرين الثاني الماضي.

وتوقّع غريفيث أن يصل عدد السوريين المحتاجين للمساعدات إلى أكثر من 15 مليون شخص في العام المقبل، مقارنة بـ14.6 مليون في العام الحالي.

كما أثّرت أسعار الغذاء العالمية المتصاعدة بشكل كبير على السوريين، وهم يكافحون من أجل وضع الطعام على المائدة، بينما يقترب شتاء قاسٍ آخر، حيث تعيش ملايين العائلات في الخيام.

اقرأ أيضًا: “كراتين” الدعم لا تسد رمق الشمال

بيان شكوى مخيمين على رئيس لجنة إغاثة في قباسين بريف حلب

بيان شكوى مخيمَين على رئيس لجنة الإغاثة في قباسين بريف حلب

مخيم "الحموية" بريف حلب الشرقي- 7 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي)

مخيم “الحموية” بريف حلب الشرقي- 7 من كانون الأول 2022 (عنب بلدي)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة