“قسد” تطلق حملة أمنية جديدة ضد تنظيم “الدولة” في الحسكة

camera iconمن تخريج دفعة مقاتلين تابعين لـ"قسد" شمال شرقي سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن إطلاق حملة أمنية جديدة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرقي سوريا حملت اسم “صاعقة الجزيرة”، تزامنًا مع حالة طوارئ وحظر للتجوال لا يزالان مستمرين منذ أيام في مدينة الرقة عقب هجوم للتنظيم أسفر عن مقتل ستة عناصر من “قسد”.

وبحسب الإعلان الصادر عبر موقع “قسد” الرسمي اليوم، الخميس 29 من كانون الأول، فإن الحملة جاءت عقب تصعيد التنظيم من هجماته في المنطقة، وخاصة تلك التي تنتشر فيها المجتمعات العشائرية شمال شرقي سوريا.

ولجأت خلايا التنظيم بحسب الإعلان، خلال الفترة الماضية، إلى زيادة نشاطها، وممارسة “التكفير” من خلال نشر ملصقات ومنشورات تهدد بها كلّ الذين يسهمون في “إزالة آثار سيطرة التنظيم وإعادة الحياة مرة أخرى إلى مجتمعاتهم”.

وأضاف إعلان “قسد” أن تنظيم “الدولة” عمل خلال الفترة الماضية على زيادة نشاطه في التسليح والتمويل من خلال فرض “الزكاة” على سكان المنطقة، وتنفيذ هجمات على مواقع متفرقة، كان أحدثها الهجوم على سجن يحوي عناصر من التنظيم في مدينة الرقة، في 26 من كانون الأول الحالي.

اقرأ أيضًا: “الكلفة السلطانية”.. شاهدة على آثار تنظيم “الدولة” في سوريا

إضافة إلى ثماني محاولات للهجوم على مخيم “الهول” ومناطق في دير الزور والحسكة، ما يثبت نية التنظيم وسعيه إلى الاستفادة من كافة الظروف لزيادة تنشيط خلاياه وتنفيذ المزيد من الهجمات.

حملت الحملة الأمنية اسم “صاعقة الجزيرة” ضد التنظيم، بحسب إعلان “قسد”، وجاء الإعلان عنها “في ظلّ غياب الحلول العالمية الحقيقة لنشاط التنظيم، وعدم تكافؤ الدعم المقدم مع الخطر الحقيقي الذي بات يشكله التنظيم على المنطقة والعالم”.

عمليات التنظيم تضاعفت

في 26 من كانون الأول الحالي، تبنى تنظيم “الدولة” هجومًا طال مقرًا لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) شمال غربي محافظة الرقة، قائلًا إن مجموعة تابعة له مكونة من عنصرين اثنين، تمكنت من قتل وجرح 16 عنصرًا من “قسد”.

من جانبه، قال الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية“، علي حجو حينها، إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من “أسايش”، إضافة إلى ثلاثة آخرين من “قسد”، معلنًا عن فرض حظر للتحوال في المدينة لا يزال مستمرًا حتى اليوم.

تبع ذلك عمليات متفرقة تستهدف عناصر وحواجز “قسد” بمحافظة دير الزور بشكل شبه يومي، أعلن التنظيم مسؤوليته عنها عبر معرفاته الرسمية.

جاءت حصيلة هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، يوم الجمعة الماضي، الأكبر منذ أشهر، إذ حلت سوريا بالمرتبة الثانية من حيث عدد العمليات، بمعدل ثماني عمليات، وكلّفت النظام السوري 17 قتيلًا في البادية السورية، إضافة إلى عمليات أخرى استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا.

ونشرت جريدة “النبأ” الرسمية لتنظيم “الدولة”حينها، حصيلة العمليات التي بلغت 19 عملية، مخلفة أكثر من 68 قتيلًا وجريحًا في دول مختلفة.

وتصدّرت سوريا إحصائيات التنظيم من حيث عدد العمليات، إذ بلغت ثمانية استهدافات، خلّفت 24 قتيلًا وجريحًا، وتوزعت جغرافيا العمليات، في محافظات الرقة ثلاث عمليات، وأربع عمليات في دير الزور، وعملية واحدة بمحافظة حلب.

اقرأ أيضًا: لغز جغرافيا تنظيم “الدولة”.. قيادة في سوريا والعراق ونفوذ بإفريقيا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة