الشرطة: الهجوم وراءه تجار بشر بعد تحرير طفل مختطف

توتر أمني في جنديرس.. عشرات يهاجمون الشرطة العسكرية

دورية من الشرطة العسكرية في جنديريس خلال تحرير طفل اختطفه مهربون شمالي حلب- كانون الأول 2022 (الرائد إبراهيم الجاس)

camera iconدورية من الشرطة العسكرية في جنديرس خلال تحرير طفل اختطفه مهربون شمالي حلب- كانون الأول 2022 (قائد الشرطة العسكرية في جنديرس، الرائد إبراهيم الجاسم)

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة جنديرس في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي توترًا أمنيًا إثر قيام مجموعة تدّعي انتماءها لعشيرة “البكارة” بمهاجمة أفراد وحواجز لفرع الشرطة العسكرية التابع لـ”الجيش الوطني السوري” في المنطقة.

مراسل عنب بلدي شمالي حلب قال إن شبانًا من عشيرة “البكارة” هاجموا، الثلاثاء 3 من كانون الثاني، فرع الشرطة العسكرية في جنديرس بريف عفرين، وسط حديث عن أن أسباب الخلاف تعود لمداهمة نفذتها الشرطة لمنزل أحد أبناء العشيرة في جنديرس، واعتدت على نساء داخله بالضرب.

حسابات إخبارية محلية نشرت عبر “فيس بوك” تسجيلات مصوّرة لمقاتلين يرفعون رايات حملت اسم عشيرة “البكارة الهاشمية”، خلال هجوم نفذوه على موقع للشرطة العسكرية، قاموا خلاله بسلب سيارة تابعة للشرطة.

بينما نشرت حسابات أخرى تسجيلًا مصوّرًا تظهر فيه مجموعة من الشبان الملثمين يهددون باستمرار هجماتهم على مقار الشرطة، ما لم يُسترد حقهم من العناصر الذين اعتدوا بالضرب على النساء.

كما نفى الملثمون تبعيتهم لأي فصيل من فصائل المنطقة المنضوية تحت راية “الجيش الوطني”.

الشرطة العسكرية تعلّق

تواصلت عنب بلدي مع قائد فرع جنديرس لقوات الشرطة العسكرية، الرائد إبراهيم الجاسم، للوقوف عند روايته حول الأحداث الأخيرة، إذ نفى مسؤولية شعبة الشرطة في جنديرس عن أي مداهمة لمنزل كان يحوي نساء في المنطقة.

الرائد الجاسم قال، إن المشكلة تعود جذورها إلى عملية أمنية نفذتها قوات الشرطة العسكرية لـ”تحرير طفل كان محتجزًا لدى مجموعة من تجار البشر والمهربين في المدينة نفسها”.

ومع استمرار جمع المعلومات حول قضية خطف الطفل، توصلت الشرطة إلى أن المسؤول الأول عن عملية الخطف شخص يدعى “أبو حمود البجاري”، ومعروف بلقب “البارون”، وهو أحد كبار المهربين وتجار البشر في المنطقة، وتمكنت الشرطة من اعتقاله.

وعقب سوق “البارون” إلى مقر الشرطة العسكرية في جنديرس، بحسب الرائد، بدأت “مافيا التهريب” بجمع مقاتليها والحشد لمهاجمة مقار وعناصر الشرطة العسكرية في المنطقة.

وأشار إلى أن المجموعة المهاجمة تضم عناصر منضوين في صفوف فصائل عسكرية تابعة لـ”الجيش الوطني”، ويظهر ذلك في لباسهم العسكري المموه الذي تعتمده الفصائل العسكرية في المنطقة.

وحول تعرض الشرطة للهجوم قال الجاسم، إن الاعتداء على دورية للشرطة في جنديرس شارك فيه 60 مسلحًا ملثمًا، في حين تمكنت الشرطة من معرفة هوياتهم، وتعمل على ملاحقتهم حاليًا.

طفل حررته قوات الشرطة العسكرية في جنديريس (الرائد ابراهيم الجاسم)

طفل حررته قوات الشرطة العسكرية في جنديرس (قائد الشرطة العسكرية في جنديرس، الرائد إبراهيم الجاسم)

ليست الأولى

سبق أن شهدت منطقة جرابلس شمال شرقي حلب اشتباكات عنيفة بين مجموعات من عشائر المنطقة وقوات الشرطة العسكرية على خلفية خلاف مشابه.

وجرت، في تشرين الأول 2022، مواجهات عسكرية بين فصائل “الجيش الوطني” نفسه، تدخلت فيها “تحرير الشام” دعمًا لفصائل “العمشات” و”فرقة الحمزة” (الحمزات) في معاركها ضد “الفيلق الثالث”.

وانتهت المعارك بسيطرة “تحرير الشام” على المنطقة نفسها، وسط اتهامات بنية “الهيئة” الاستقرار في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة