روسيا “ترجح” السماح بتمديد المساعدات “عبر الحدود” إلى سوريا

camera iconقافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في كراج معبر "باب الهوى" بعد دخولها سوريا عبر المعبر نفسه- 28 من تموز 2022 (عنب بلدي- إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

رجحت روسيا أن تسمح بتمديد تفويض المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود لمدة ستة أشهر إضافية.

ونقلت وكالة الأنباء العالمية “رويترز” عن دبلوماسيين اليوم، الخميس 5 من كانون الثاني، أن روسيا أبلغت دولًا أعضاء في مجلس الأمن الدولي بأنها ستسمح على “الأرجح” بتسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى نحو أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر أخرى.

وبحسب ما قاله الدبلوماسيون، وافق أعضاء مجلس الأمن بشكل “غير رسمي” الأسبوع الماضي على نص القرار الذي صاغته أيرلندا والنرويج للتفاوض على تمديد القرار لستة أشهر.

بدوره، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، “ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات” لتمديد القرار في 10 من كانون الثاني المقبل.

وأضاف أن آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي صدر في 12 من تموز 2022، خلال الأشهر الستة الماضية، لم يكن يلبي توقعات بلاده، لافتًا إلى أن روسيا تتشاور مع سوريا لتتخذ القرار النهائي الاثنين المقبل.

ومن المقرر أن يجري التصويت على قرار مجلس الأمن رقم “2642” الذي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من تركيا إلى سوريا في 10 من كانون الثاني الحالي، وسط مخاوف من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لتجميد القرار.

احتياجات هائلة

تواصل عشرات المنظمات الإنسانية المحلية والدولية المطالبة بتمديد القرار، والتحذير من عواقب “كارثية” في حال إيقاف المساعدات عبر الحدود في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان شمال غربي سوريا.

وفي 3 من كانون الثاني الحالي، دعا مسؤولون أمميون رفيعو المستوى في بيان لهم، مجلس الأمن إلى ضرورة تجديد القرار “2642”، محذرين من العواقب “الوخيمة” التي ستطال 4.1 مليون شخص إذا فشل المجلس في تمديد القرار.

وخلافًا للقرارات السابقة التي مدد بموجبها مجلس الأمن العمليات عبر الحدود لمدة 12 شهرًا، فرض تمديد القرار لستة أشهر فقط تحديات لوجستية وتشغيلية إضافية، وزيادة التكاليف التشغيلية، والحد من قدرة الشركاء في المجال الإنساني على مساعدة المحتاجين في المنطقة، وفق ما ذكره البيان.

وبلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية 14.6 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 15.3 مليون شخص في عام 2023، وفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

يأتي ذلك بعد أن صوّت مجلس الأمن، في 12 من تموز 2022، على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لستة أشهر، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة