لستة أشهر.. مجلس الأمن يمدد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

camera iconامرأة تمشي في مخيم كفرعروق للنازحين في شمال غربي سوريا - كانون الأول 2021 - (رويترز)

tag icon ع ع ع

صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء 12 من تموز، على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، أن المجلس صدّق على السماح باستمرار شحنات مساعدات الأمم المتحدة عبر تركيا حتى 10 كانون الثاني 2023 لحوالي أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا.

وامتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن التصويت، لأنها أرادت تمديد عملية المساعدات الإنسانية طويلة الأمد لمدة عام واحد، في حين صوت باقي الدول الأعضاء في المجلس لصالح القرار.

وكانت روسيا استخدمت حق النقض “فيتو” ضد هذه الخطوة في تصويت لتمديد الآلية يوم الجمعة الماضي، ثم فشلت في مساعيها الخاصة للتجديد لمدة ستة أشهر.

وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن لوكالة “فرانس برس” طالبًا عدم ذكر اسمه، إنّ ما جرى في المجلس هو أن “روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر”، و”لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون” جوعًا، خلال الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه أمس الاثنين، بين أعضاء المجلس.

وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علمًا أنه الممر الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وكان التفويض بإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا انتهى منذ 10 من تموز الحالي، إذ لم يعد معبر باب الهوى متاحًا للأمم المتحدة منذ مساء الأحد.

وأكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات طارئة للتفاوض حول آلية نقل المساعدات إلى سوريا “عبر الحدود”، بعد فشل المجلس بالتوافق على تمديد التفويض السابق مدة عام كامل بسبب “الفيتو” الروسي.

وقالت المصادر لوكالة “الأناضول” التركية إن بعض التعديلات أُدخلت على مشروع القرار الأيرلندي- النرويجي المشترك الخاص بتمديد التفويض الأممي لمدة عام، والذي امتنعت روسيا عن تمريره الجمعة الماضي.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قالت أمس الإثنين، إن مؤيدي تمديد تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى سوريا لمدة عام واحد استجابوا لمطلب روسيا بتمديد لمدة ستة أشهر، مما يمهد الطريق لموافقة سريعة على اتفاق جديد.

وبحسب ما ذكرت الوكالة، وزعت أيرلندا والنرويج، اللتان رعتا التمديد لمدة عام والذي استخدمت روسيا “الفيتو” ضده، مشروع قرار جديد لتمديد التسليم لمدة ستة أشهر عبر معبر باب الهوى حتى 10 كانون الثاني 2023.

ووفي 9 من تموز الحالي، لوحت روسيا برفضها لمقترح بتمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى” لمدة تسعة أشهر.

وقال نائب السفير الروسي، ديمتري بوليانسكي، إن روسيا لن تدعم التمديد تسعة أشهر الذي اقترحته البرازيل والإمارات العربية المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.

وأضاف بوليانسكي إنه ما لم يقرر أعضاء المجلس الموافقة على الاقتراح الروسي لمدة ستة أشهر، فإنه لا يرى إمكانية للتوصل إلى اتفاق.

وتم إنشاء آلية عبور الحدود في عام 2014، وكانت المساعدات الإنسانية تدخل إلى سوريا عبر أربعة منافذ حدودية مع الأردن والعراق وتركيا، إلا أنه وبضغط روسي تم تقليص المنافذ إلى معبر واحد فقط، وهو معبر باب الهوى الحدودي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة