مقتل قيادي سابق يعمل لمصلحة النظام على أيدي مجهولين بدرعا

camera iconبلدة نمر بريف درعا الشمالي (درعا 24)

tag icon ع ع ع

قُتل قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا، تحول للعمل لمصلحة شعبة المخابرات العامة (أمن الدولة) التابعة للنظام، على أيدي مجهولين في الريف الشمالي للمحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا عامر النصار، الملقب بـ”العقيد”، مساء الأحد 15 من كانون الثاني، في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن مقتلة إلى جانب سيدة كانت برفقته، وهي من أبناء المنطقة نفسها.

وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن النصار استهدف خلال وجوده بمنزل بمدينة الحارة، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تصفيته حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

“التجمع” أضاف أن النصار أسهم بعمليات مداهمة واعتقال لمطلوبين للنظام في مدينة الحارة خلال الفترة الزمنية التي تبعت اتفاق “التسوية” عام 2018.

من عامر النصار؟

ينحدر عامر النصار من بلدة نمر المحاذية لمدينة الحارة من جهة الجنوب، وكان قياديًا في فصيل “جيش الأبابيل”، أحد كبرى الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة في منطقة الجيدور بالجنوب السوري.

وعقب “تسوية” عام 2018، انضم النصار لجهاز “أمن الدولة”، وأصبح على علاقة قوية مع ضباط أمن النظام، وعمل على ملاحقة المعارضين السابقين المطلوبين للنظام ممن بقوا في المنطقة بعد السيطرة عليها.

وبحسب قياديين سابقين من منطقة الجيدور في درعا، فإن النصار يُتهم بالإسهام في تسليم مستودعات السلاح المدفونة تحت الأرض لقوات النظام عقب دخولها المنطقة.

كما شارك مع مجموعته بعمليات استهداف معارضين للنظام في منطقة الجيدور، وكان له دور في اعتقال عشرات منهم في الحارة ونمر، بحسب شهادات من سكان المنطقة.

مصدر محلي من أبناء مدينة الحارة، ممن عاينوا مكان الاستهداف، قال لعنب بلدي، إن السيدة التي قُتلت برفقة النصار، تُعرف محليًا بكونها تنشط في الوساطة لإخراج المعتقلين من سجون النظام مقابل مبالغ مالية، وهي على علاقة بالأفرع الأمنية في المنطقة.

وسبق أن تعرض النصار لمحاولة اغتيال في نيسان 2021، بعد أن فجر انتحاري نفسه بالقرب منه في مدينة الحارة، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى.

ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا 54 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 33 شخصًا في كانون الأول 2022، وتوزعت العمليات على مناطق مختلفة في المحافظة، إذ شهد الريف الغربي 33 عملية ومحاولة اغتيال، و17 عملية للريف الشرقي، وأربع عمليات في مدينة درعا.

اقرأ أيضًا: سكان درعا لا يبحثون عن المستفيد من عمليات الاغتيال.. يرحلون

شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة