“المركزي السوري” يتعهد بقرارات تضمن “واقعية” سعر الصرف

عملة سورية (عنب بلدي)

camera iconعملة سورية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تعهّد مصرف سوريا المركزي باتخاذ مجموعة من القرارات مستقبلًا، بهدف ضمان استقرار أسعار الصرف وواقعيتها.

وجاء في بيان للمصرف نشره اليوم، الثلاثاء 24 من كانون الثاني، أن المصرف سيتخذ مجموعة من القرارات وسيعلن عنها خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد متابعته المتغيرات الاقتصادية الأخيرة في سوريا والخارج، وبناء على مراجعات مستمرة للسياسات النقدية، والتواصل مع مختلف الفعاليات الاقتصادية للاطلاع على مشكلاتها ومقترحاتها.

وأضاف المصرف أن جملة القرارات المقبلة ستهدف إلى ضمان استقرار أسعار الصرف وواقعيتها، وتشجيع الإنتاج، وتسهيل توفر السلع في السوق المحلية، بحسب البيان.

ومنذ مطلع العام الحالي، تعهّد مصرف سوريا المركزي لعدة مرات بـ”التدخل لضبط سعر الصرف واتخاذ جميع الوسائل والإجراءات الممكنة لإعادة التوازن الى الليرة السورية، ومتابعة ومعالجة جميع العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف”، وذلك تزامنًا مع وصولها إلى مستويات غير مسبوقة نهاية العام الماضي.

الباحث الأول في مركز “عمران” والباحث المشارك في مشروع “زمن الحرب وما بعد الصراع في سوريا” بمعهد الجامعة الأوروبية، الدكتور سنان حتاحت، اعتبر في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن أدوات تدخل المصرف المركزي في سعر الصرف “محدودة جدًا”، لأن الاحتياطي من الدولار الذي يملكه قليل جدًا، وبالتالي فإن قدرته على ضخ الدولار في الأسواق وتحسين سعر تداول الليرة محدودة أيضًا.

اقرأ أيضًا: الأسواق “تصحح” قيمة الليرة السورية بعد انخفاض حاد

يأتي بيان المصرف، الذي تعهد بجملة من القرارات المقبلة، بعد أيام على حديث رئيس اتحاد “غرف الصناعة السورية” ورئيس “غرفة صناعة دمشق”، غزوان المصري، عن أن المباحثات مع اللجنة الاقتصادية أثمرت عن صدور قرار يسمح للمصدر أن يستورد 100% من حصيلة القطع دون الرجوع إلى المنصة الخاصة بتمويل المستوردات، ويكتفي فقط بإبلاغ مصرف سوريا المركزي، مصطحبًا كتابًا من غرفة الصناعة يثبت ملكيته للبضاعة المصدرة، وبعد الحصول على موافقة المصرف تكون لديه مهلة ستة أشهر لاستيراد مواده الأولية، دون أن تعلن “اللجنة” قرارها حتى ساعة نشر هذا الخبر.

سبقه قرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، يقضي بتسعير المواد الاستهلاكية في الأسواق، وفق فواتير تداولية تحرر من المنتجين وتجار الجملة والمستوردين، والذي بدوره سيترك الأسواق في حالة فوضى بالنسبة لأسعار السلع، بحسب خبراء.

اقرأ أيضًا: تحرير أسعار السلع في سوريا ينذر بـ”فوضى” و”تعميق الفجوة”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة