إسرائيل تفتح تحقيقًا بعد مقتل سوري بنيران قواتها

جندي إسرائيلي في قاعدة عسكرية على مرتفعات الجولان (باسل أفيدات)

camera iconجندي إسرائيلي في قاعدة عسكرية على مرتفعات الجولان (باسل أفيدات)

tag icon ع ع ع

فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا أوليًا على خلفية مقتل سوري وجرح آخر بالقرب من الحدود السورية مع الأراضي المحتلة.

وبرر الجيش الإسرائيلي الحادثة بأن جنوده “تصرفوا بتهور عندما أطلقوا النار على مسلحين داخل الحدود السورية”.

وقالت “القناة 12” الإسرائيلية اليوم، الاثنين 30 من كانون الثاني، إن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقًا حول الحادثة، وأظهرت نتائجه الأولية أن المسلحين السوريين لم يقتربوا من الحدود الإسرائيلية بنيّة التخريب على ما يبدو.

وأضافت أن السوريين الذين اشتبك معهم الجيش الإسرائيلي هم صيادون، عبروا الحدود من أجل العثور على الحيوانات التي يمكنهم اصطيادها.

ويعمل الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة، على فحص إذا ما كان سلوك المقاتلين مرتبطًا بكتيبة “نيتساه يهودا”، المشكّلة من متدينين يهود.

مراسل عنب بلدي في القنيطرة قال إن الحادثة تعود إلى يوم الأحد، عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار على مسلحين اثنين بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل قرب وادي اليرموك من جهة بلدة جملة بين محافظتي القنيطرة ودرعا.

وأضاف أن أحدهما أصيب بجروح ونقلته القوات الإسرائيلية إلى داخل أراضيها، بينما قُتل الآخر وسُحبت جثته من قبل القوات نفسها أيضًا.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نشر أيضًا عبر حسابه في “تويتر”، أنه لم تقع إصابات في صفوف الجيش.

القناة الإسرائيلية قالت إن الحادثة وقعت داخل المنطقة “المنزوعة السلاح” من الجانب السوري، حيث وجد الصيادون مزيدًا من الحيوانات للصيد.

وأضافت أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش خلص إلى أن “قتل المسلح ما كان ينبغي أن يحدث”، وأن المقاتلين من كتيبة “نيتساه يهودا” الذين وصلوا إلى مكان الحادث “كان ينبغي أن يتبعوا إجراءات اعتقال مشتبه به أكثر دقة، وربما تصرفوا بتهور”.

وتعتبر كتيبة “نيتساه يهودا” من الكتائب السيئة السمعة في الجيش الإسرائيلي، إذ تعتبر الكتيبة الوحيدة التي تسمح لليهود المتدينين بالانخراط بالجيش في جو يتوافق مع معتقداتهم الدينية.

ولا تضم الكتيبة في صفوفها نساء، وتتخذ من “الكوشير” (حلال وفقًا للشريعة اليهودية) طعامًا لها، بحسب تقرير نشرته قناة “الجزيرة“.

مقتل سوريين على الحدود الجنوبية بنيران الجيش الإسرائيلي لا يعتبر الأول من نوعه، إذ سبق أن قتل فرد من بين أربعة أشخاص ألقوا أجسامًا مجهولة من الأراضي السورية على الأراضي الإسرائيلية، بينما اعتقل الثلاثة الآخرون.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة