معتقل أمريكي سابق يرفع دعوى على النظام السوري بسبب التعذيب

مبنى محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية، واشنطن، الولايات المتحدة-(AP)

camera iconمبنى محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية، واشنطن، الولايات المتحدة-(AP)

tag icon ع ع ع

رفع مواطن أمريكي، قال إنه احتُجز وتعرض للتعذيب في سوريا لمدة 63 يومًا للاشتباه في أنه جاسوس، دعوى على النظام السوري في محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية، في واشنطن، طالبًا تعويضات مالية عن الاعتداءات الجسدية والاضطراب العاطفي الذي تعرض له.

سامويل روبرت جودوين، الذي يصف نفسه بأنه رجل أعمال أمريكي ومتحدث عام سافر إلى كل دولة في العالم، قال في الدعوى، التي رفعت في 31 من كانون الثاني، إنه زار سوريا في عام 2019 وسجنه النظام بتهمة بالتجسس.

ويدعي جودوين أنه ذهب إلى سوريا للسياحة، ودخل منطقة تسيطر عليها قوات النظام ليعتقل هناك، وبدأت السلطات في استجوابه وتوجيه التهديدات له.

وبحسب دعوى جودوين، التي ترجمتها عنب بلدي، “أراد آسروه معرفة من هو ولماذا جاء إلى سوريا، أوضح بصدق أنه سائح، لكن بغض النظر عما قاله، فقد قرر آسروه السوريون أنهم يتهمونه زورًا بارتكاب جرائم من لتحويله للمحكمة في دمشق”.

وقال جودوين إنه ألقي في زنزانة صغيرة في مدينة القامشلي في يوم اعتقاله الأول، ثم نقل إلى “الفرع 215” التابع للمخابرات العسكرية.

ووُضع جودوين في زنزانة باردة ومظلمة في “الفرع 215″، من دون نافذة أو سرير، وكانت الزنزانة تزحف بالصراصير والحشرات الأخرى، حسب ما ذكرته الدعوى.

وبحسب الدعوى، “كان غودوين يُطعم الخبز والبطاطس المسلوقة والماء فقط، ونتيجة لذلك، تدهورت حالته الصحية. وأثّر الحبس الانفرادي على صحة جودوين العقلية”.

وزعم جودوين أنه نُقل إلى زنزانة أصغر، حيث قضى أسابيع يستمع إلى أشخاص يتعرضون للتعذيب، بمن فيهم النساء والأطفال، وأضاف أن سجانيه ظلوا يتهمونه بأنه جاسوس.

وأوضحت الدعوى أن “إنكاره أدى إلى زيادة الإحباط والعدوان لدى عناصر المخابرات، ولذلك أصيب معصما جودوين وكتفاه بأذى من الأصفاد ومن البقاء في نفس الوضع لساعات”، وبحسب الدعوى جرى تهديد جودوين بتسليمه إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقالت الدعوى إن عناصر المخابرات أخبروا جودوين أن بإمكانه اختيار بين تسليمه إلى القوات الروسية أو إلى “السلطات الدولية السورية”، التي ستحتجزه “حتى تعيد الولايات المتحدة فتح سفارتها في سوريا” أو “مغادرة” السجن ومحاولة الخروج من سوريا عن طريق التهريب.

وأطلق سراح جودوين في 26 تموز 2019 بوساطة من دبلوماسيين لبنانيين.

وكان 16 معتقل ومعتقلة سابقين لدى النظام رفعوا دعاوى جنائية، في 2018، ضد 24 مسؤولًا في المخابرات الجوية والأمن العسكري وأمن الدولة، ووجهت لهم تهم التعذيب “الممنهج” وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعداد المعتقلين لدى النظام بنحو 135 ألف، بينهم حوالي 3600 طفل و8400 امرأة، حتى شهر آب من العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة