قضية عالقة لإفراج مشروط عن معتقلين في درعا والشمال السوري

عناصر من مديرية أمن اعزاز في أحد شوارع المدينة- 8 تموز 2022 (قوات الشرطة والأمن العام في اعزاز)

camera iconعناصر من مديرية أمن اعزاز في أحد شوارع المدينة- 8 من تموز 2022 (قوات الشرطة والأمن العام في اعزاز)

tag icon ع ع ع

لا تزال قضية اعتقال خمسة من أبناء بلدة المتاعية في بصرى الشام بدرعا، واعتقال شاب من بصرى في الشمال السوري، عالقة رغم تدخل وجهاء من محافظة درعا لحل الخلاف.

في كانون الثاني الماضي، داهمت دورية عسكرية تابعة لـ”اللواء الثامن” بلدة المتاعية شرقي درعا، واعتقلت عددًا من المدنيين، بعد حكم قضائي صدر بحق عنصر سابق في “اللواء” يقيم في اعزاز بريف حلب الشمالي، بموجب دعوى قدمها أحد أبناء البلدة شمالي حلب.

القيادي والشرعي السابق في “حركة أحرار الشام” محمد الكفري، الملقب بـ”أبو ثابت”، من أبناء مدينة المتاعية ويقيم في الشمال السوري (شقيق لمعتقلين في بصرى)، قال إن جميع الوساطات التي قام بها وجهاء درعا فشلت في الإفراج عن أشقائه.

وأوضح الكفري لعنب بلدي أن “اللواء الثامن” لا يزال يضع شرط الإفراج عن الشاب مصطفى المقداد في الشمال السوري، مقابل الإفراج عن معتقلي بلدة المتاعية،

وأضاف أنه رغم التعاطف الشعبي في قضية اعتقال أشقائه، أفشل “اللواء” جميع الوساطات العشائرية للإفراج عن الأشخاص الخمسة (أشقاء وأبناء أشقاء الكفري).

وفي حديث سابق قال الكفري، إنه لا يمتلك القرار في الإفراج عن المقداد، لأن هناك حقًا عامًا وتجريمًا للمتهم بمقتل جعفر الكفري.

في المقابل، قال والد المعتقل في الشمال السوري مصطفى المقداد، لعنب بلدي، إن الوجهاء غير قادرين على إقناع “أبو ثابت الكفري” في الإفراج عن ابنه، وفي حال أُفرج عنه تُحل القصة بالكامل.

وأضاف أن “اللواء الثامن” تدخل ليوصل الحق لأصحابه، وفي النهاية فإن ابنه هو أحد عناصر “اللواء”، وقال، “ولدي حكم بالإعدام ظلمًا وذنبه أنه كان عنصرًا في (اللواء الثامن)”.

جذور الإشكال

في تموز 2021، لاحق “اللواء الثامن” أحد المطلوبين لديه من بلدة الجيزة شرقي درعا، ولاذ وقتها بالفرار إلى بلدة المتاعية، وفي أثناء توجه قوات “اللواء” إلى البلدة وقع الرتل في كمين ما أدى لمقتل قيادي وعنصر في “اللواء”.

بعدها بساعات عاود “اللواء” اقتحام بلدة المتاعية، واعتقل حوالي عشرة أشخاص من بينهم جعفر الكفري شقيق “أبو ثابت”، الذي قُتل بعد اعتقاله بأيام.

وأحرق عناصر “اللواء” عددًا من المنازل في أثناء اقتحام البلدة.

“الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، اعتقل مصطفى المقداد في أثناء محاولته الهجرة باتجاه تركيا، بعد تقديم ادعاء من قبل “أبو ثابت” يتهمه بالمشاركة في مقتل أخيه جعفر.

وحكمت محكمة “اعزاز”، في كانون الأول 2022، بالإعدام على مصطفى المقداد، وبعد الحكم طلب الكفري من وجهاء في درعا مبلغًا قدره 45 ألف دولار أمريكي للتنازل عن قضية مقتل أخيه جعفر.

“اللواء الثامن” شُكّل من فصيل “شباب السنة” أحد فصائل الجبهة الجنوبية المعارضة، وشارك في عدد من المعارك ضد النظام، ومنها “تحرير” مدينة بصرى عام 2015.

وبعد “تسوية” عام 2018 التي انتهت بسيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، انضم فصيل “شباب السنة” لـ”الفيلق الخامس” المؤسس من قبل روسيا في سوريا منذ عام 2016، وأطلق عليه “اللواء الثامن”.

وحافظ “اللواء” على سلاحه المتوسط من مضادات أرضية، وسلّم السلاح الثقيل لقوات النظام برعاية روسية.

وتخلّت روسيا، منتصف عام 2022، عن دعمها لـ”اللواء”، وبات تابعًا بشكل كامل لإدارة “الاستخبارات العسكرية” في درعا.

اقرأ أيضًا: مفاوضات لتبادل “أسرى” عقب اقتحام المتاعية في درعا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة