قباسين.. ثلاثة مراكز لإيواء المتضررين من الزلزال بريف حلب

استقبلت مديرية الخدمات الاجتماعية في مدينة قباسين، بريف حلب الشمالي الشرقي، عددًا من العائلات المتضررة من الزلزال، الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية.

مدير المديرية عامر الأحمد، أوضح لعنب بلدي، أن المديرية لديها ثلاثة مراكز موزعة على ثلاثة مخيمات، هي “شبيران وعرب بوران ومصيبين”، وتضم جميعها 150 عائلة في الوقت الحالي.

وقال إن مركز الإيواء “شبيران” يوجد به أماكن فارغة، قادرة على استيعاب 200 عائلة، وتقدّم المديرية بالتعاون مع منظمات وفرق تطوعية ومتبرعين مساعدات غذائية وإغاثية، لكن لا تزال العائلات المتضررة تحتاج لمزيد من الدعم والمواد.

ولم يلحق بمدينة قباسين أضرار كبيرة كغيرها من مدن وبلدات الشمال السوري، واقتصرت الأضرار فيها على بعض التصدعات في عدد من الأبنية.

وفي 12 من شباط الحالي، أتاح المجلس المحلي في قباسين وريفها إمكانية إجراء السكان كشفًا هندسيًا بشكل مجاني على المباني التي تعرضت للتصدعات نتيجة الزلزال، من خلال تقديم طلب في المجلس المحلي.

وسبق أن أعلن المجلس المحلي الجاهزية لاستقبال العائلات التي تضررت جراء الزلزال، وتأمين احتياجاتهم من مسكن وغيرها من الاحتياجات.

وفي 6 من شباط الحالي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، وبلغ عدد الوفيات الكلي إثر الزلزال شمال غربي سوريا 2274 حالة وفاة، وعدد المصابين 12400 مصاب، في حصيلة قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وبلغ عدد الوفيات في مناطق سيطرة النظام 1414 حالة وفاة و2349 إصابة، في أحدث إحصائية نشرها المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، في 11 من شباط الحالي.

وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، أن عدد الوفيات في تركيا ارتفع إلى 36187 شخصًا، في أحدث إحصائية اليوم، الخميس 16 من شباط، “غير نهائية قابلة للارتفاع”.

وبعد الساعات الأولى للزلزال، طالبت الفرق التطوعية والأهالي في الشمال السوري بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات.

وأعدّت عنب بلدي ملفًا سلّطت فيه الضوء على أسباب تأخر الاستجابة للشمال السوري، التي أرجعها خبراء وناشطون في المجال الإنساني إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.

وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.

اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين