مطاعم تقدّم خدمات دعم لمتضرري الزلزال في الشمال السوري

camera iconعمال داخل مطبخ ميداني في عفرين شمالي حلب يجهّزون وجبات طعام للمتضررين جرّاء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية- 14 شباط 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

تواصل بعض المبادرات التطوعية وحملات المساعدة دعم الأهالي المتضررين شمال غربي سوريا، جرّاء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، وأسفر عن تسجيل 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 مصاب في أكثر من 40 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.

بين المبادرات تبرعات بجهود أفراد ومنظمات وأهالٍ، تعد بمنزلة حلول مؤقتة واستجابة طارئة على خلفية الزلزال، عبر تقديم الطعام والوجبات للمتضررين من الزلزال الذين يفترشون الأراضي أو مراكز الإيواء، كما فتحت بعض المطاعم أبوابها لاستقبالهم أيضًا.

مطبخ ميداني

يقدّم “المطبخ الميداني” في مدينة عفرين شمالي حلب، وجبات طعام لمئات العائلات المتضررة، ويتركز عمله في ريف حلب.

مسؤول المطبخ، أحمد عبد الحليم، أوضح لعنب بلدي أن المطبخ يقدّم وجبات طعام مجانية، يتراوح عددها بين 2500 و3000 وجبة يوميًا، للأهالي المتضررين من الزلزال.

وتقسم الوجبة على أطباق بأحجام متعددة، منها يكفي لخمسة أشخاص ومنها لثلاثة، ويحضّر المطبخ الأرز مع اللحوم، ويقدم بجانب الوجبة الخبز مع اللبن أو العصير، وتوزّع على المتضررين في مراكز الإيواء والمخيمات.

ويشرف على تأمين المواد للمطبخ منظمات عاملة في المنطقة، منها “تآخي”، و”تعاون”، و”نماء”، وغيرها، إضافة إلى تبرعات من بعض الأشخاص.

كما أشرفت المجالس المحلية في ريف حلب على توزيع وجبات طعام على مخيمات تضم المتضررين بالتعاون مع منظمات عاملة في المنطقة، منها المجلس المحلي في اعزاز الذي وزّع وجبات بالتنسيق مع منظمة “أيادي” و”وصال الرحمة”.

عمال داخل مطبخ ميداني في عفرين شمالي حلب يجهّزون وجبات طعام للمتضررين جرّاء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية- 14 شباط 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

مطاعم تؤوي المتضررين

وفتحت بعض المطاعم أبوابها للناجين والمتضررين من الزلزال أيضًا، واستقبلت الأهالي، وقدّمت خدماتها من وجبات، وأمّنت التدفئة، وأتاحت شبكة إنترنت لهم لتأمين تواصلهم مع أقربائهم.

الإداري في مطعم “سيتي روز” (مطعم فتح أبوابه للناجين) في مدينة إدلب محمد أبو دياب، أوضح لعنب بلدي أنه أوقف العمل في المطعم، وفتح الصالات للأهالي بعد ساعات من الزلزال، وسط حالة من الهلع والخوف التي أصابتهم وانتشارهم في الشوارع.

وقال الإداري، إن صالات المطعم غير مسقوفة بجدران أسمنتية وهي أسقف مستعارة، الأمر الذي منح بعض الطمأنينة للأهالي، لافتًا إلى أن المطعم مستمر في ذلك حتى استقرار الوضع وهدوئه، وأن مبادرات فردية من تجار وأشخاص وبعض المنظمات تدعمه أيضًا.

ورافقت عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض مبادرات لتوزيع الوجبات و”السندويش” على عمال الإنقاذ والأهالي الذين استجابوا للكارثة وسط نقص المعدات والآليات، مع تذرّع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام دخول هذا النوع من المساعدات.

وشهدت الأفران العاملة في مدينة إدلب أزمة وطلبًا متزايدًا على مادة الخبز، بسبب إقبال المبادرات الفردية والمنظمات على شراء الخبز بكميات كبيرة لمساعدة المتضررين، وتضرر عدة أفران في مدن وبلدات طالتها الأضرار أكثر من غيرها.

محاسب فرن “شمس المدينة” في إدلب محمد عمر، أوضح لعنب بلدي أن الفرن شهد أزمة خلال أول يومين من حدوث الزلزال، وعمل على مدار 24 ساعة دون توقف، لتأمين مطالب الأهالي.

وقال المحاسب، إن بعض الفرق التطوعية والمنظمات اشترت الخبز بكميات كبيرة، كنوع من المساعدة للعائلات المتضررة، لافتًا إلى أن الفرن يعطي الخبز لأفران أخرى تعطّلت لديها شبكة التيار الكهربائي.

ووصلت إلى المناطق التي طالتها الأضرار سيارات محمّلة بمواد غذائية وطبية وألبسة وخيام ومواد مطلوبة من ألبسة وبطانيات ومعلبات وخيام وخبز، بعد حملات تبرع أطلقها أهالي المدن والقرى المجاورة.

كما تعمل بعض المنظمات والفرق الطبية على تقديم خدماتها استجابة للأهالي المتضررين، وتعمل فرق “الدفاع المدني السوري” على ترحيل أنقاض المنازل المتضررة.

وتبقى هذه المبادرات استجابة مؤقتة وطارئة أمام وجود عشرات الآلاف من العائلات في مراكز إيواء من منشآت ومؤسسات وخيام جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط الحالي.

وجبات طعام داخل مطبخ ميداني في عفرين شمالي حلب تُقدم للمتضررين جرّاء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية- 14 شباط 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة