“سلام لأرواحكم”.. أغنية من إدلب لضحايا الزلزال ومنقذيهم

متطوعون "الدفاع المدني السوري" يبحثون ويحاولون إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا تحت الركام في عزمارين إثر الزلزل - 8شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

camera iconمتطوعو "الدفاع المدني السوري" يبحثون ويحاولون إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا تحت الركام في عزمارين إثر الزلزال- 8 من شباط 2023 (عنب بلدي/ محمد نعسان دبل)

tag icon ع ع ع

طرح الفنان السوري سمير أكتع أغنية جديدة عن ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وأربع محافظات سورية، وعن تكاتف أبناء الشمال السوري في عمليات إنقاذ وانتشال العالقين تحت الركام.

وبعنوان “سلام لأرواحكم”، حملت الأغنية السلام لأرواح الضحايا وأشادت بالأم والأب والأخ والأخت، وحملت نبرة فخر واعتزاز بعيدًا عن أي إيقاع جنائزي.

وقال سمير أكتع لعنب بلدي، إن الحزن كان مسيطرًا عليه بشكل كبير في الأيام الأولى للكارثة، حاله كحال المنطقة وأهلها.

وأوضح أنه بعد مشاهدة البطولة والنخوة والمروءة والتفاني الذي أظهره أبناء المنطقة، وبعد ورود أسماء الضحايا بشكل كبير، اختلط الحزن بالفخر، ووجب أن يحمل العمل طابع الإجلال والإكبار لأرواح الضحايا.

وذكر أكتع أنه في ذات الوقت وجبت الإشادة بالغيرية والبطولة التي شاهدها العالم من قبل الأهالي والمتطوعين.

لم يفقد الفنان أحدًا من أقاربه في الزلزال الذي أسفر عن تسجيل عن 2274 حالة وفاة و12400 مصاب بالمنطقة، لكنه اعتبر أن كل من قضى أو أُصيب أو تضرر هو من أقاربه، لافتًا إلى أن الأسى لا يمنع من الشعور بالفخر والاعتزاز والعنفوان الذي يليق بالإنسان السوري.

ووصف أكتع حادثة الزلزال بأنها مروعة وصادمة، وشكّلت دافعًا للاستمرار في الحياة، “الحياة التي يستحقها السوريون”.

وامتدت الأغنية لدقيقتين، وهي من كلمات جوزيف كورية وتوزيع خليل الوتر وبرعاية “المنتدى السوري”.

وقال أكتع عبر “فيس بوك“، إن السوري خُلِق للنضال، لرفض الموت وللبحث عن حياة تليق به، و”لأننا جميعًا أبناء الحرية والكرامة التي طالبنا بها لعقود طوال، وامتزجت دماؤنا بكل تراب الأرض، يهدي “سلام لأرواحكم” لجميع ضحايا الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.

ويملك الفنان المنحدر من مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي أرشيفًا وافرًا من الأغاني التي تحدّثت عن الثورة وهمومها وقضاياها الملحّة والقضايا الإنسانية العابرة للحدود.

وفي حزيران 2020، أطلق أكتع أغنية بعنوان “كان يبحث عن ضناه” من كلمات ظافر الصدقة، وحكت حال الرجل الذي توفي إثر نوبة قلبية في محافظة إدلب خلال بحثه عن صورة ابنه المعتقل في سجون النظام السوري بين صور “قيصر”.

وغنى أكتع للمعتقل الحي، وللمعتقل المقتول، وللمخيمات، ولذكرى الثورة العاشرة، ولرحيل عبد الباسط الساروت، كما غنى لبيروت إثر انفجار مرفئها، لتخرج تلك الأغنيات من إدلب إلى العالم العربي، مع إمكانية إسقاطها على كل الشعوب المضطهدة، طالما أن المستبدين لا يختلفون سوى بالأسماء.

اقرأ أيضًا: صورة نمطية تتجاهل الوجه الثاني لإدلب

وفي 6 من شباط الحالي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، كان مركزه ولاية كهرمان مرعش، ووصل عدد الوفيات في تركيا إلى 40689 حالة وفاة، وبلغ عدد الوفيات في مناطق سيطرة النظام 1414 حالة وفاة و2349 إصابة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة