مهندس سوري ومسؤول إيراني "غير رفيع" قُتلا في عملية "كفرسوسة"

إسرائيل استهدفت اجتماعًا لخبراء “مسيّرات” إيرانيين بدمشق

ضباط وعناصر من الشرطة والأمن يقفون وسط أنقاض مبنى مدمر في موقع هجوم صاروخي في حي كفرسوسة في دمشق- 19 شباط 2023 (رويترز)

camera iconضباط وعناصر من الشرطة والأمن يقفون وسط أنقاض مبنى مدمر في موقع هجوم صاروخي بحي كفرسوسة في دمشق- 19 من شباط 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

ذكرت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 22 من شباط، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف موقعًا في حي كفرسوسة بدمشق، الأحد الماضي، جرى خلال اجتماع لمسؤولين إيرانيين لدفع برامج تطوير طائرات مسيّرة وقدرات صاروخية للنظام السوري.

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرّب من حكومة النظام، لم تسمِّه، أن الضربة استهدفت تجمعًا للخبراء الفنيين السوريين والإيرانيين في تصنيع الطائرات المسيّرة، دون أن يسفر عن مقتل أي قيادي إيراني.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الاستهداف طال مركز اللقاء وشقة ومبنى سكنيًا، ما أسفر عن مقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني “ليس رفيع المستوى”.

وتعتبر الضربة الصاروخية إلى جانب الهجمات الأخرى التي تستهدف البنية التحتية لقوات النظام وحلفائه، تصعيدًا لما كان صراعًا منخفض الحدة بغرض إبطاء ترسيخ إيران المتزايد في سوريا، وفق خبراء عسكريين إسرائيليين لـ”رويترز”.

ولم تنفِ إسرائيل أو تؤكد قيامها بالاستهداف، في ظل وجود قلق أمريكي- إسرائيلي من المسيّرات الإيرانية، واحتمالية نقل هذه القدرات للوكلاء الإقليميين مثل “حزب الله” اللبناني.

كما نقلت الوكالة عن مصدر آخر، أن الإيرانيين يشاركون في اجتماع الخبراء الفنيين بمنشأة عسكرية إيرانية في قبو داخل مجمع أمني، وأن أحد القتلى مهندس في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري، الذي تعتبره بعض الدول الغربية مؤسسة عسكرية منتجة للصواريخ والأسلحة الكيماوية، رغم نفي النظام لذلك.

إلى جانب ذلك، فمن بين المصابين مهندس في “الحرس الثوري الإيراني”، تعرّض لجروح بالغة ونُقل إلى مستشفى في العاصمة الإيرانية، طهران، بينما نجا عضوان في “الحرس الثوري” متوسطا الرتبة.

ووفق ما نقلته الوكالة عن مصدر استخباراتي إقليمي، لم تسمِّه، فالهدف من الاجتماع متابعة برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة، يديره “الحرس الثوري”، بينما ذكر مصدر آخر أن مسؤولين من إيران و”حزب الله” جرى استهدافهم خلال الاجتماع.

عدة مواقع وقتلى وإصابات

وكانت غارات إسرائيلية استهدفت، فجر الأحد الماضي، مقرًا أمنيًا بقلب دمشق، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، أحدهم عسكري، وإصابة 15 مدنيًا بجروح، وفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري.

أما “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فوثق مقتل 15 شخصًا، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى مقتل سيدة عند دوار المزرعة في دمشق.

آثار قصف استهدف حي كفرسوسة وسط دمشق - 19 شباط 2023 (MY SYRIA)

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية كتيبة “الرادار” في تل مسيح جنوبي قرية شهبا، بمحافظة السويداء، في الجنوب السوري، وفق ما نقلته شبكة “السويداء 24”.

وذكر إسرائيليون مهتمون بالشأن الإيراني وقضايا “حزب الله”، أن الموقع المستهدف مدرسة إيرانية تُستخدم منذ سنوات كمكتب إغاثة لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، وهي ذات المدرسة التي غادرها القيادي في “حزب الله”، عماد مغنية، قبيل مقتله إثر انفجار سيارة مفخخة عام 2008 في دمشق.

كما يوجد على الجانب الآخر من الشارع مكاتب لـ”الوحدة 840″ التابعة لـ”فيلق القدس” أيضًا.

عناصر من قوات الأمن السورية يتفقدون مبنى تضرر في هجوم صاروخي إسرائيلي على حي كفرسوسة في دمشق- 19 شباط 2023 (AP/Omar Sanadiki)

الباحث في شؤون الشرق الأوسط تشارلز ليستر، تحدّث حينها عن استهداف اجتماع لـ”الحرس الثوري”، وقيادات من “حزب الله” اللبناني، وحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.

من جهتها، دانت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، ناصر كنعاني، الهجوم الإسرائيلي، وفق ما نقلته وكالة “إرنا”.

وتعد هذه الضربة الإسرائيلية الثانية خلال 2023، بعد غارة سابقة مطلع كانون الثاني الماضي، أسفرت عن إخراج مطار “دمشق” الدولي عن الخدمة لساعات، بالإضافة إلى مقتل عنصرين من قوات النظام، وإصابة آخرين بجروح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة