كيف توزعت أضرار القصف الإسرائيلي على مواقع في دمشق

camera iconعناصر من قوات الأمن السورية يتفقدون مبنى تضرر في هجوم صاروخي إسرائيلي على حي كفرسوسة في دمشق- 19 شباط 2023 (AP/Omar Sanadiki)

tag icon ع ع ع

أسفرت الغارات الإسرائيلية التي ضربت مناطق متفرقة من دمشق وريفها عن قتلى وجرحى وأضرار مادية في مناطق مختلفة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، الأحد 19 من شباط الحالي، عن مصدر عسكري، أن الغارات أدت إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري، وإصابة 15 مدنيًا بجروح، كحصيلة أولية.

بينما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 15 شخصًا، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى مقتل سيدة عند دوار المزرعة في دمشق.

ولم تحدد الوكالة أو المرصد هوية القتلى، بينما نعت صفحات محلية العميد أمجد أحمد علي، الذي قُتل جرّاء القصف الإسرائيلي في كفرسوسة.

كما قتل دكتور القلبية آصف يوسف المحمود، في أشرفية صحنايا قرب دمشق، ونعاه ذووه وصفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وإلى جانبهما، قتلت في حي المزرعة الصيدلانية ليلان عودة.

ولا يعرف ما إذا كانوا قتلوا بالاستهداف الإسرائيلي مباشرة، أو بالصواريخ السورية المضادة.

 

ما المواقع المستهدفة

ذكر ناشطون إسرائيليون أن الموقع المستهدف هو المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة، والتي تستخدم منذ سنوات مكتب إغاثة لـ”فيلق القدس” الإيراني في دمشق.

وهي أيضًا المدرسة التي غادر منها القيادي في “حزب الله”، عماد مغنية، قبيل مقتله في انفجار سيارة مفخخة عام 2008، وعلى الجانب الآخر من الشارع مكاتب “الوحدة 840″ التابعة لـ”فيلق القدس” أيضًا.

الناشط “Samir” المختص بتحديد المواقع، أكد أن الضربة استهدفت بناء قرب المدرسة.

وتخضع المنطقة المستهدفة في كفرسوسة لرقابة مشددة، إذ تنتشر فيها العديد من الأجهزة الأمنية السورية والإيرانية، وفيها أنشأت طهران مركزًا ثقافيًا كبيرًا.

ونشر ناشطون صورًا وتسجيلات مصورة من كفرسوسة في دمشق، تظهر آثار القصف وسيارات إسعاف تتجه إلى المنطقة.

بينما قال مصدر في المديرية العامة للآثار والمتاحف لـ”سانا“، إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن أضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة.

وطالت الأضرار المكاتب الإدارية لقلعة دمشق وأدت إلى دمار كبير في معهد الفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار، بينما تجري الفرق الفنية التابعة للمديرية بمسح أولي لتقييم الأضرار، بحسب المصدر.

مواقع خارج دمشق

كما استهدفت كتيبة “الرادار”، في تل مسيح جنوب قرية شهبا، بمحافظة السويداء، في الجنوب السوري، وفق ما نقلته شبكة “السويداء 24“.

وأشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع توجد ضمنها ميليشيات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، في منطقة واقعة ما بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق.

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن الهجوم، كما رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق، على أسئلة وجهتها وكالة “رويترز”.

في المقابل أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،ناصر كنعاني، بشدة الهجوم الإسرائيلي على سوريا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

كما أدان كنعاني صمت المجتمع الدولي حيال “الانتهاك المتكرر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، مطالبًا برد فوري وجاد.

وتعد هذه الضربة الإسرائيلية الثانية منذ مطلع عام 2023، إذ أسفرت غارة إسرائيلية، في 2 من كانون الثاني الماضي، عن إخراج مطار “دمشق” الدولي عن الخدمة لساعات، ومقتل عنصرين من قوات النظام السوري، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.

وأحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث بلغ 28 ضربة، مستهدفة 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة