تركيا “تحيّد” مخطط تفجير اسطنبول بعملية في سوريا

سيارة استهدفتها طائرة مسيرة تركيا بالقرب من مدينة القامشلي بريف الحسكة- 22 شباط 2023 (هاوار)

camera iconسيارة استهدفتها طائرة مسيّرة تركيا بالقرب من مدينة القامشلي بريف الحسكة- 22 من شباط 2023 (هاوار)

tag icon ع ع ع

أعلن جهاز الاستخبارات التركي عن تمكنه من قتل عضو حزب “العمال الكردستاني” (PKK) خليل منجي، المتهم بكونه أحد المخططين لتفجير اسطنبول، عبر عملية أمنية نفذها شمالي سوريا.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 24 من شباط، إن منجي لعب دورًا رئيسًا بالتخطيط للتفجير الذي ضرب شارع الاستقلال بمدينة اسطنبول نهاية عام 2022.

وأضافت الوكالة نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن جهاز الاستخبارات توصل إلى معلومات حول وجود منجي في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

الاستخبارات التركية تعقبت منجي الذي كان مستقرًا في القامشلي تحت حماية “PKK”، بحسب الوكالة التركية، ثم تمكنت من قتله بعملية في 22 من شباط الحالي.

ويعتبر خليل منجي المسؤول عن توجيه منفذي الهجوم، أحلام البشير وبلال حسان، وأمّن هروب عضو المجموعة الثالث إلى خارج تركيا.

ولم تحدد الوكالة طبيعة العملية التي استهدفت منجي، لكن في 22 من شباط الحالي، شهدت مدينة القامشلي استهدافًا واحدًا بطائرة مسيّرة لسيارة على أحد الطرق المؤدية إلى مدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين اثنين.

وسائل الإعلام المقربة من “قسد” قالت عن الاستهداف، إنه قصف نُفذ بطائرة مسيّرة واستهدف سيارة “مدنية”، بينما لم تحدد الأضرار الناجمة عنه.

حسابات إخبارية محلية معارضة لـ”قسد” قالت عقب الاستهداف، إن القصف أسفر عن مقتل قياديين هما حسين الخليل وهافال أكرم، بالقرب من قرية بويرة بين منطقتي القحطانية والقامشلي شمال الحسكة.

القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، قال عبر حسابه في “تويتر”، إن الاستهداف أسفر عن مقتل مدني وإصابة عضو في “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، دون الإشارة إلى قياديين.

وفي 13 من تشرين الثاني 2022، وقع تفجير في شارع الاستقلال وسط مدينة اسطنبول التركية، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 53 آخرين، بحسب ما أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حينها.

وفي إطار التحقيقات التي تبعت التفجير، وصل عدد الموقوفين إلى 50 شخصًا، من بينهم منفذة الهجوم والمخططون له، بحسب وسائل إعلام تركية.

وقالت صحيفة “Milliyet” التركية حينها، إن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال عمار جركس وشقيقه أحمد، اللذين كانا سيشرفان على نقل منفذة الهجوم أحلام البشير إلى مدينة أدرنة على الحدود مع اليونان للهرب خارج البلاد.

وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

وتعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” بشكل متكرر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة