تركيا تغرم “تيك توك” لضعف إجراءات حماية بيانات المستخدمين

غرمت هيئة حماية البيانات التركية (KVKK)، شركة “تيك توك” 1.75 مليون ليرة تركية (93 ألف دولار)، لعدم اتخاذ تدابير كافية لحماية المستخدمين من الاستخدام غير القانوني لبياناتهم.

وقالت الهيئة إنها قررت تغريم الشركة “لعدم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان المستوى المناسب من الأمان للبيانات الشخصية للمستخدمين”.

وأضافت الهيئة، في بيان على موقعها أن على “تيك توك” ترجمة شروط الخدمة الخاصة بها إلى اللغة التركية، وأن تقوم بتحديث نصوص سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط (Cookies) بما يتماشى مع القوانين التركية.

وتحتل تركيا المرتبة التاسعة عالميًا في عدد مستخدمي “تيك توك”، بما يقرب من 30 مليون حساب، بحسب بيانات من موقع “Statista“، متخصص في بيانات السوق والمستهلكين.

تأتي الغرامة وسط قلق دولي متزايد بشأن “تيك توك” ومن يصل إلى بيانات المستخدم الخاصة به.

وحظرت مؤسسات حكومية في أوروبا وكندا التطبيق من هواتف موظفيها، وصوتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، على منح الرئيس جو بايدن سلطة حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض قد أعطى يوم الاثنين الماضي، 27 من شباط، الوكالات الحكومية 30 يومًا للتأكد من عدم امتلاكها للتطبيق على أجهزة وأنظمة الوكالات الفيدرالية.

وقال مدير مكتب الإدارة والميزانية للوكالات الفدرالية في مذكرة إرشادية، شالاندا يونغ، “في محاولة للحفاظ على أمان البيانات الأمريكية، يجب على جميع الوكالات الفيدرالية إزالة “تيك توك” من الهواتف والأنظمة ومنع حركة مرور البيانات من الوصول إلى الشركة”.

ونفت شركة “بايت دانس” المالكة لـ”تيك توك” استخدام التطبيق للتجسس على المواطنين الأمريكيين، وقالت إن هذه المخاوف تغذيها معلومات مضللة.

ولا يؤثر الإجراء الذي اتخذته الإدارة الأمريكية على أكثر من 100 مليون أمريكي يستخدمون التطبيق على أجهزتهم الخاصة أو المملوكة للشركات الخاصة.

وصوّت “الكونجرس”، في كانون الأول 2022، على منع الموظفين الفيدراليين من استخدام تطبيق المقاطع المصوّرة المملوك للصين على الأجهزة المملوكة للحكومة، ومنح إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، 60 يومًا لإصدار تعليمات بذلك.

وأعلنت كندا، حظر”تيك توك” من الهواتف الخاصة بالحكومة، قائلة “إنه ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تهدد الخصوصية والأمن”.

في حين قال متحدث باسم التطبيق، إن الحظر الكندي صدر “دون الإشارة إلى أي مخاوف أمنية محددة أو الاتصال بنا لطرح أسئلة”.

كما حظرت المفوضية الأوروبية تطبيق “تيك توك” من هواتف الموظفين لأسباب تتعلق بـ”الأمن السيبراني”.