سوريا.. تسعير المحروقات للسفارات والمنظمات بالدولار

تعبيرية- السفارة الإماراتية في دمشق - 2018 (news.cn)
tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة النفط في حكومة النظام السوري قرارًا يحدد أسعار المحروقات التي تباع للجهات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في سوريا بالدولار الأمريكي.

وجاء بالقرار المؤرخ في 28 من شباط الماضي، ولم تنشره الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن سعر الليتر الواحد من مادة المازوت سيباع بسعر 1.4 دولار أمريكي، وليتر البنزين “أوكتان 90” بسعر 1.5 دولار، وليتر البنزين “أوكتان 95” بسعر 1.7 دولار أمريكي.

كما حُدد سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ15 دولارًا، وأسطوانة الغاز الصناعي بـ25 دولارًا.

نص القرار الصادر عن وزارة النفط في 28 شباط 2023

نص القرار الصادر عن وزارة النفط في 28 من شباط 2023

وبموجب القرار الذي دخل حيّز التنفيذ في 1 من آذار الحالي، وحتى إشعار آخر، تنطبق هذه الأسعار على السفارات والمنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية، والسداد حصرًا بالدولار الأمريكي.

وتحاول حكومة النظام السوري رفد الخزينة بالدولار، وبدا ذلك بشكل واضح بعد الزلزال المدمر، حين رفعت سعر صرف الدولار للمنظمات الدولية والحوالات ليقارب سعر الصرف بالسوق السوداء، في سعي للاستحواذ على القطع الأجنبي عبر قنواتها الرسمية.

ويأتي هذا التوجه من قبل حكومة النظام بعد ترويج سابق بداية 2023 لانفراج في أزمة محروقات حادة عاشتها مناطق سيطرة النظام خلال الربع الأخير من 2022.

ورافق هذه الأزمة، منتصف كانون الثاني الماضي، الحديث عن مضاعفة إيران أسعار النفط الخام الذي تزود به النظام السوري عبر ناقلات نفط تصل من وقت لآخر إلى سوريا.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” حينها، أن خط الائتمان الذي سمح لسوريا في السابق بالدفع لاحقًا سرعان ما استنفد بعد أن رفعت إيران السعر من معدل 30 دولارًا للبرميل، ما دفع طهران إلى فرض رسوم مسبقة مقابل تزويد النظام بالنفط، ما تبعه “نفي خجول” نشرته صحيفة “الوطن” المحلية حينها.

ناقلتان في شباط

وصلت، خلال شباط الماضي، ناقلتا نفط من إيران إلى سوريا، أحدثهما إلى ميناء “بانياس” في 28 من شباط، محمّلة بمليون برميل.

وفي 19 من شباط، وصلت ناقلتا غاز إلى ميناء “بانياس” النفطي، لم تُذكر حمولتهما، وسبقتهما ناقلة نفط خام لم تُذكر حمولتها أيضًا.

أثر الزلزال على عمل مصفاة “بانياس” وأوقفها عن العمل لتستأنف نشاطها في 9 من شباط، ووصلت صهاريج محروقات من العراق، ومناطق شمال شرقي سوريا، إلى مناطق سيطرة النظام بعد الزلزال.

كما أعلنت الحكومة العراقية مؤخرًا تقديمها هدية إلى سوريا مكونة من 60 ألف طن من منتج الوقود العالي محتوى الكبريت، وأوضحت صحيفة “الوطن” أن المقصود مادة “الفيول”.

تحتاج مناطق سيطرة النظام السوري إلى نحو ستة ملايين برميل من النفط شهريًا، بمعدل 200 ألف برميل يوميًا، لا ينتج منها سوى 20 ألف برميل، بحسب تصريح سابق لرئيس الحكومة، حسين عرنوس، في نيسان 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة