تقرير حقوقي: الاستجابة الإنسانية للزلزال في الشمال السوري “فاشلة”

قافلة جديدة من المساعدات الإغاثية القادمة من الأمم المتحدة و شاحنات أخر مقدمة من الجمعيات الخيرية تصل إلى المناطق شمالي سوريا عبر معبر باب الهوى تحتوي على مواد إغاثية مخصصة لمتضرري الزلزال- 15شباط 2023 (عنب بلدي/ أإياد عبد الجواد)

camera iconقافلة جديدة من المساعدات الإغاثية القادمة من الأمم المتحدة و شاحنات أخرى مقدمة من الجمعيات الخيرية تصل إلى المناطق شمالي سوريا عبر معبر "باب الهوى" تحتوي على مواد إغاثية مخصصة لمتضرري الزلزال- 15 من شباط 2023 (عنب بلدي/ أإياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

انتقدت “منظمة اللاجئين الدولية” الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا بعد مضي شهر كامل على كارثة الزلزال، معتبرة أنها كانت “فاشلة بشكل غير معقول”.

وقال البيان الصادر عن كبير محامي شؤون اللاجئين الدوليين في الشرق الأوسط جيسي ماركس اليوم، الاثنين 6 من آذار، إنه تزامنًا مع مضي شهر على الزلزال واقتراب ذكرى بدء الصراع في سوريا، يمكن أن يواجه السوريون في شمال غربي سوريا مستقبلًا “قاتمًا”.

وأوضح البيان أن الاستجابة غير الكافية لكارثة تعد من أسوأ الكوارث في المنطقة بالتاريخ الحديث، ستمنع تعافي المنقطة.

وتعد الموافقة على فتح معابر حدودية إضافية أمام وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى المنطقة خطوة مرحبًا بها، وفق ما ذكره ماركس، لافتًا إلى ضرورة تفعيلها واستخدامها بشكل جدي.

وفي حين دخلت نحو 557 شاحنة إلى شمال غربي منذ 9 من شباط الماضي، عبر نحو 20% منها المعابر الإضافية، مرّت بقية قوافل المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.

وطالب البيان مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة وإصدار قرار يدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ومنح تفويض شامل يتيح وصول المساعدات من تركيا إلى سوريا.

كما طالب الوكالات الأممية باحترام دور المجتمع المدني السوري الذي كان أول من قدم الاستجابة للمنظقة والتنسيق معه، معتبرًا أن المنظمات السورية “خط الدفاع الأول”، ومؤكدًا ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة بشكل أفضل للحصول على تمويل من المانحين.

يأتي ذلك بعد تعرض المنظمات السورية لهجوم من قبل ممثلي الوكالات الأممية الذين طالبوا بوقف توجيه الاتهامات للأمم المتحدة حول تأخر استجابتها لكارثة الزلزال، وفق ما قاله مدير منظمة “الدفاع المدني”، رائد الصالح.

وكانت المنظمات السورية طالبت بمحاسبة المسؤولين عن تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا، محمّلة الأمم المتحدة مسؤولية تفاقم الكارثة.

استجابة محدودة ومتأخرة

لم تدخل المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا استجابة للكارثة حتى اليوم الخامس للزالزال، ما برررته الأمم المتحدة بوجود أضرار لحقت بالطرقات التي تمر منها المساعدات، وقضايا “لوجستية”.

ورغم اعتراف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارت غريفيث، سابع أيام الكارثة بخذلان السوريين، اتخذت الأمم المتحدة سلوكًا رافضًا للاتهامات الموجة إليها.

واقتصرت الاستجابة الأممية المتواضعة على إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، حتى 13 من شباط الماضي، إلى أن أعلنت الأمم المتحدة عن إمكانية إيصال المساعدات عبر معبرين حدوديين إضافيين (باب السلامة، الراعي)، بعد إبلاغها موافقة النظام السوري على فتح هذين المعبرين لمدة ثلاثة أشهر.

وحتى 3 من آذار الحالي، دخلت 557 شاحنة أممية من معابر “الراعي”، و”باب السلامة”، و”باب الهوى” الحدودية مع تركيا، بينما ما زالت المخيمات التي نشأت استجابة لكارثة الزلزال تعاني نقصًا بالخدمات الأساسية، وعلى رأسها الخيام ووسائل التدفئة والبطانيات، بالإضافة إلى السلال الغذائية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة