توزيع استمارات لتعبئتها تحت إشراف ضباط الأمن

النظام يلزم عسكرييه بكشف هواتفهم وحساباتهم على الإنترنت

من مراسم تخريج الدورة الـ37 قيادة وأركان في جيش النظام السوري- 6 من كانون الأول 2022 (وزارة الدفاع السورية/ فيس بوك)

camera iconمن مراسم تخريج الدورة الـ37 قيادة وأركان في جيش النظام السوري- 6 من كانون الأول 2022 (وزارة الدفاع السورية/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدرت إدارة المخابرات في جيش النظام تعميميًا يقضي بتسجيل معلومات الاتصال وحسابات التواصل الاجتماعي للعسكريين الضباط والمتطوعين والمجندين بشكل دوري، تحت طائلة “المسؤولية”.

وبحسب التعميم الداخلي الصادر عن شعبة “الاستخبارات العسكرية” (الأمن العسكري)، في 20 من آذار الحالي، الذي اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، فإن ضباط الأمن في كل قطعة عسكرية صاروا مسؤولين عن جمع المعلومات المحددة في التعميم من العسكريين.

وبحسب عسكريين مجندين في الجيش السوري ممن قابلتهم عنب بلدي، فإن شعبة “المخابرات العسكرية” طلبت معرف “IMEI” للهواتف النقالة الخاصة بالعاملين في قطاع الجيش، إضافة إلى أرقام هواتفهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وبريدهم الإلكتروني.

عسكري برتبة مساعد مجند في قيادة “الفرقة السابعة” بجيش النظام، قال لعنب بلدي، إن كل الضباط وصف الضباط والأفراد مطالبون منذ عدة أيام بملء استمارة ورقية تحمل أسئلة عن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني الشخصي، ورقم الهاتف، ومعرف “IMEI”.

وبحسب التعميم الداخلي، يجب على جميع التشكيلات العسكرية الانتهاء من جمع المعلومات خلال شهر من صدوره.

عسكري مجند في إدارة “الدفاع الجوي” بمحافظة حمص، قال لعنب بلدي، إنه عمل قبل يومين على ملء استمارة تحمل تفاصيل حساباته وأرقام الهاتف المسجلة باسمه، إلى جانب تفاصيل أخرى.

وأضاف أن العسكريين صاروا مطالبين بتحديث المعلومات نفسها بشكل دوري، خصوصًا في حال تغيير الهاتف أو الرقم أو أي من المعلومات المذكورة.

ويعتبر رمز “IMEI” اختصار لـ”International Mobile Equipment Identifier” (الهوية الدولية للأجهزة المتنقلة)، وهو رمز مكون من 15 رقمًا، ويكون لدى كل جوال ذكي في العالم رقم خاص به، لا يمكن أن يتكرر في جوال آخر.

ويعد هذا الرقم بمنزلة “شهادة ميلاد” لكل جوال، ويمكن استخدامه لتعقب الجهاز، وتحديد مكانه واستعادته في حالة فقدانه أو سرقته.

اقرأ أيضًا: قطاع الإطعام في جيش النظام يشهد عجزًا بمليارات الليرات

ويشهد جيش النظام منذ عام 2022 موجة كبيرة من الفرار الداخلي لعناصر مجندين في صفوفه، وتعتبر هذه الموجة هي الأكبر منذ انتهاء العمليات العسكرية في أغلب المحافظات السورية.

وسبق أن طالبت مجموعة من الضباط وقادة القطعات العسكرية قيادة الجيش السوري بالسماح للمجندين في الجيش بالعمل لمدة 15 يومًا خلال الشهر لإعالة أسرهم، في ظل حالة العجز المادي التي تعانيها قوات النظام منذ عام 2022.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة