الكبير قوي في جزئه السابع.. السيناريو يخون أصحاب العمل

بوستر الجزء السابع من الكبير قوي نيسان 2023 (صحيفة الأخبار الحكومية)

camera iconبوستر الجزء السابع من الكبير قوي نيسان 2023 (صحيفة الأخبار المصرية)

tag icon ع ع ع

حقق مسلسل “الكبير قوي” على مدى سنوات نجاحًا كبيرًا جعله على رأس الأعمال الأكثر شعبية في مصر أو في العالم العربي، وهو أمر يمكن التنبؤ به مع امتلاكه لكل عناصر النجاح، سيناريو جيد للغاية، ممثلون أتقنوا أدوارهم، وبطل معروف بابتكاره وتجديده كأحمد مكي.

وإلى جانب مكي، هناك مخرج على قدر عال من فهم طريقة صناعة الكوميديا، وأثبت نجاحه عبر عدة أعمال وهو أحمد الجندي.

وبنظرة على الجزء السابع من العمل، والذي يعرض حاليًا ضمن الموسم الرمضاني، يتبادر إلى ذهن جمهور العمل السؤال التالي: أين اختفت هذه العناصر التي أمتعت الجمهور على مدى سنوات”؟

شخصيات غائبة رغم الحضور

استمر العمل خلال الأجزاء الأربع الأولى بمستوى ثابت، حتى وصوله إلى الجزء الخامس، وإعلان انسحاب أحد أبرز شخصياته دنيا سمير غانم (لعبت دور هدية)، ما جعل فريق الكتابة أمام تحد حول كيفية تعويض غياب شخصية بهذا التأثير.

ربما يعد الجزء الخامس أقل هذه الأجزاء قوة بالمقارنة مع الأجزاء السابقة، ثم غاب العمل لسنوات طويلة قبل أن يعود بجزئه السادس في الموسم الماضي، وينجح في تحدي العودة بعد غياب طويل، إلى جانب تحديات عدة أخرى.

حاول أحمد مكي وأحمد الجندي استخدام الطريقة نفسها التي استخدماها في الموسم الماضي، المضي تدريجيًا في الحلقات من الأضعف إلى الأكثر قوة، لكن الأمر في الجزء الحالي مختلف تمامًا.

بالنسبة لعمل كوميدي يعتمد على حلقات منفصلة، فالانتظار إلى الحلقة التاسعة حتى يبدأ “ضخ الكوميديا” هو أمر محبط، وهذا ما حصل تمامًا.

يُضاف إلى ما سبق وجود مشاهد طويلة يمكن توقع نكاتها من الشخصيات التي لم ينج منها سوى “هجرس” (محمد سلّام).

فلا مربوحة (رحمة أحمد) أُضيفت لشخصيتها أبعاد جديدة، ولا شخصيتي جوني أو حزلقوم قادرة على تقديم أفكار جديدة، بقي هجرس والكبير قوي وحدهما يحملان العمل والنكتة والضحك.

وبدلًا من تطوير هذه الشخصيات، كما حصل في الجزء السادس، منحت مساحات غير مفهومة لشخصيات باتت مهمتها الوحيدة تكرار طريقة الكلام وحركة الممثل وتفاصيل الشخصية لا أكثر.

يُضاف إلى ذلك غياب شخصية مهمة في العمل، شخصية فزاع التي تعد ركنًا أساسيًا ضمن شخصيات الكبير قوي، ولم تظهر حتى الحلقة العشرين، والهجوم غير المبرر على شخصية مربوحة وشخص الممثلة رحمة أحمد أثرا سلبًا.

يمكن القول إن السيناريو والحوار والحكايات التي لم تكن ضمن التوقعات، خان أصحابه هذه المرة، حتى لو نجحت آخر الحلقات في جذب الجمهور مجددًا، وإثبات أن مكي قادر على التجديد دائمًا.

ومن المتوقع أن يعود الكبير لمستواه المعهود كما كان في حال أٌنتج جزء ثامن، وهو أمر مطلوب لكي تكون خاتمة العمل بأفضل صورة ممكنة كما كانت بدايته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة