الأردن.. المقداد يصل جوًا والمخدرات برًا

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد (تعديل عنب بلدي)

camera iconوزير الخارجية السوري فيصل المقداد (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أحبطت السلطات الأردنية عملية تهريب كمية من حبوب “الكبتاجون” قادمة من الأراضي السورية، في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى عمان.

ونقلت وكالة “عمون” الأردنية اليوم، الاثنين 1 من أيار، أن المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن أحبطت محاولة تسلل وتهريب ضمن منطقة مسؤوليتها، ما أسفر عن مقتل مهرب وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري.

كما ذكر مصدر عسكري في قيادة الجيش الأردني، أن عمليات البحث والتفتيش أسفرت عن العثور على 133 ألف حبة “كبتاجون”، وسلاح ناري من طراز “كلاشينكوف”، وكميات من الذخائر.

وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية رصدت محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، ليجري تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك والرماية المباشرة عليهم.

يتزامن الإعلان عن العملية مع وصول وزير الخارجية السوري إلى العاصمة الأردنية، عمان، عبر الجو، على متن طائرة سورية ذات رقم تسلسلي “YK-AYB tu-134″، وفق ما رصده الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور، عبر “تويتر“.

وعلى هامش زيارته إلى الأردن، للمشاركة في اللقاء الوزاري الخماسي (مصر والأردن والعراق والنظام السوري والسعودية)، التقى المقداد نظيره الأردني، أيمن الصفدي.

وبحث الجانبان عدة قضايا ثنائية، كأمن الحدود، ومكافحة تهريب المخدرات، والمياه، واللاجئين، إضافة إلى الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بناء على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى.

مساعدة أمريكية

طلب الملك الأردني، عبد الله الثاني، من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، المساعدة في خوض “حرب المخدرات” المتنامية على طول الحدود البرية الأردنية- السورية.

وحمّل الملك الأردني خلال زيارة أوستن إلى عمّان الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن تهريب المخدرات على الحدود.

كما نقلت وكالة “رويترز”، في 6 من آذار الماضي، عن مسؤول أردني، أن الملك عبد الله ناقش مع الوزير الأمريكي، الأحد، تصاعد ترسيخ الميليشيات المدعومة من إيران جنوبي سوريا، التي قال مسؤولون إنها كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها، للوصول إلى أسواق الخليج العربي.

“الكبتاجون” محط خلاف

نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز”، في 15 من نيسان الماضي، عن مسؤولين مطلعين على اللقاء الوزاري الذي جرى في الرياض (وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق)، أن هناك معارضة حادة للتقارب السعودي مع النظام السوري من بعض الدول، ومنها قطر والكويت والأردن، مع التساؤل عن الفائدة من خطوة كهذه.

وبحسب الصحيفة، فإن إحدى نقاط الخلاف على الموقف من النظام هي “الكبتاجون”، إذ قال أحد المسؤولين المشاركين في اللقاء، إن سوريا أصبحت دولة مخدرات، وتبلغ تجارة النظام السنوية منها ما بين أربعة وخمسة مليارات دولار، “لا يمكننا دفع ثمن ذلك”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة