دون قرار رسمي..

رسوم المياه والنظافة ترتفع خمسة أضعاف في الحسكة

تجمع الأهالي في أحد أحياء مدينة القامشلي قرب إحدى محطات الوقود للحصول على مادة الكاز بدل الغاز- 17 من أيار 2023 (عنب بلدي/ مجد السالم)

camera iconتجمع الأهالي في أحد أحياء مدينة القامشلي قرب إحدى محطات الوقود للحصول على مادة الكاز بدل الغاز- 17 من أيار 2023 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

رفعت “الإدارة الذاتية” رسوم المياه والنظافة في مدينة الحسكة والقامشلي شمال شرقي سوريا بمقدار خمسة أضعاف دون قرار معلن بشكل رسمي.

ورفعت لجنة البلديات والبيئة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الرسوم من ألفي ليرة سورية إلى عشرة آلاف ليرة شهريًا.

واشتكى أهالي في حديثهم إلى عنب بلدي من رفع الرسوم الذي ألقى عليهم عبئًا ماليًا إضافيًا، وسط واقع اقتصادي ومعيشي متردٍ.

منير أحد سكان مدينة القامشلي من الحي الغربي، قال لعنب بلدي إن “جابي” البلدية طلب منه دفع عشرة آلاف ليرة سورية كرسوم “خدمات مياه ونظافة” (الدولار يقابل 8500 ليرة وسطيًا)، رغم أن الحي يعاني من انقطاع المياه المتكرر منذ عدة شهور.

وأضاف منير (طلب عدم الكشف عن اسمه كاملًا) أنه يضطر لشراء المياه على حسابه الخاص، ويكلف تعبئة الخزان سعة ألف ليتر نحو 15 ألف ليرة سورية وهو يكفي عدة أيام فقط.

ويدفع نحو 30 ألف ليرة لتأمين المياه لعائلته شهريًا، مشيرًا إلى عدم وجود أي تحسن في جودة الخدمات المقدمة من قبل بلدية “الإدارة الذاتية”، يستوجب رفع الرسوم على هذه الخدمات.

وذكر منير أن مشكلة المياه بقيت كما هي “وسوف تتفاقم مع دخول الصيف وزيادة الطلب على الماء”.

من جهته مصطفى الوالي (36 عامًا) من حي الكورنيش في القامشلي، قال لعنب بلدي إنه رفض دفع الرسوم الجديدة التي فرضتها البلدية في البداية لأنها باتت عبئًا ماديًا يضاف إلى قائمة من الرسوم المطلوب دفعها كل شهر.

وتتترتب على كاهل الشاب تكاليف أخرى، إذ يدفع فقط 450 ألف ليرة شهريًا كإيجار المنزل، و35 ألف ليرة ثمن اشتراك بالتيار الكهربائي “الأمبيرات”، إلى جانب اشتراك بالإنترنت وغيرها من تكاليف أخرى، عدا عن مصروف عائلته المكونة من ثلاثة أفراد.

وبحسب ما علمت عنب بلدي من السكان، فإن بلدية القامشلي عممت الزيادة عن طريق مخاتير الأحياء (الكومينات) التابعين لها، الذين أبلغوا بدورهم السكان عن الزيادة عبر مجموعات “واتساب” التي تضم سكان كل حي، وأبلغوهم أن الرسوم الجديدة ستطبق اعتبارًا من شهر أيار الحالي.

ويعاني سكان المدينة من “سوء البنية التحتية” وتهالك شبكات المياه والصرف الصحي، بالرغم من الرسوم والضرائب التي تفرضها “الإدارة الذاتية”.

وتلاحق السكان أزمات متكررة من شح في المواد الغذائية الأساسية أحدثها مادة الغاز إذ وصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء نحو 125 ألف ليرة سورية، وكذلك الشح في مادة السكر التي وصل سعر الكيلو غرام منها في السوق السوداء إلى تسعة آلاف ليرة سورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة