لخمس سنوات..

سوريا.. قانون بإعفاء استيراد الأبقار بقصد التربية من الرسوم

حظيرة أبقار في مدينة إدلب في 26 من حزيران 2022 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

camera iconحظيرة أبقار في مدينة إدلب في 26 من حزيران 2022 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قانونًا يقضي بإعفاء عملية استيراد الأبقار بقصد التربية من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى، لمدة خمس سنوات من تاريخه.

وبحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 23 من أيار، تمنح إجازات الاستيراد بناء على موافقات مسبقة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

يأتي القانون، بعد أن سجل قطاع الثروة الحيوانية في عموم المحافظات السورية تراجعًا كبيرًا من ناحية أعداد الحيوانات من جهة، وقدرة المربين على متابعة مهنهم وسط ارتفاع كبير بأسعار الأعلاف والمواشي يترافق مع صعوبة بالغة في تأمينها.

وفي تقرير سابق أعدته عنب بلدي في نيسان 2022، أشارت إلى معاناة مربي المواشي والطيور في سوريا من ظروف صعبة متعددة، دفعت الكثير منهم للتفكير بترك المهنة، سواء بوجود بدائل عن هذه المهنة أو دونها، فقد بات كثيرون مضطرين لبيع مواشيهم، إن توفر من يشتري، أو ذبحها، للتخلص من عبء مصروفها.

اقرأ أيضًا: حرب وغلاء وشبكات فساد.. عوامل تدمّر الثروة الحيوانية في سوريا 

الباحث الاقتصادي في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” محمد العبد الله، قال لعنب بلدي حينها، إن من أبرز أسباب قضية تراجع الثروة الحيوانية عدم ملاءمة البيئة المحلية الحاضنة لهذا القطاع، في بلد يشهد نزاعًا منذ عام 2011.

وأضاف أن هناك عوامل أخرى أثّرت على عدم الاستمرار في دعم قطاع الثورة الحيوانية، ومنها تراجع مساحات الرعي بشكل كبير، ونفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، نتيجة تفشي الأمراض بينها، وارتفاع أسعار الأدوية البيطرية، إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى شيوع ظاهرة تهريب الماشية إلى المناطق والدول المجاورة بقصد التربح منها.

وبحسب ما قاله العبد الله، فإن الفساد الاقتصادي “المستشري” في المؤسسات الحكومية التابعة للنظام، ووجود شبكات من المنتفعين في المؤسسات ذات الصلة بهذا القطاع، على رأسها “المؤسسة العامة للأعلاف”، و”المصارف”، و”الغرف الزراعية”، و”الاتحاد العام للفلاحين”  دور كبير في تراجع الثروة الحيوانية.

خسارة نحو 50%

في شباط 2022، أعلن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة، أسامة حمود، فقدان الثروة الحيوانية في سوريا نحو 40% إلى 50% من قطيعها، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية على النظام.

وقال حمود حينها، عن وجود مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية، تتمثل بعدم قدرة المربين على الاستمرار بعملية التربية، ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة