بعد تحسن لأسبوع.. الدولار يسجل تسعة آلاف ليرة سورية مجددًا

camera iconعملات ورقية من الليرة السورية - (تعبيرية/ AFP)

tag icon ع ع ع

سجلت قيمة الليرة السورية تراجعًا جديدًا بعد تحسن طفيف في قيمتها شهدته خلال الأسبوع الماضي، لم تحافظ عليه طويلًا.

وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات الأجنبية، وصل سعر مبيع الدولار الأمريكي، اليوم، الأحد 28 من أيار، إلى تسعة آلاف ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 8900 ليرة سورية.

بينما سجل سعر مبيع اليورو الأوروبي، 9657 ليرة سورية، وسعر شرائه 9545 ليرة.

وتزامنًا مع عودة هبوط قيمة الليرة في السوق “السوداء”، رفع مصرف سوريا المركزي، سعر الدولار، في نشرة “المصارف والصرافة” الصادرة عنه والتي تحدث يوميًا تبعًا لسعر “السوداء”، إلى 8200 ليرة سورية، وسعر اليورو إلى 8790 ليرة.

تحسن “مؤقت”

خلال مدة تصل إلى نحو شهر، سجل الدولار أعلى أرقامه أمام الليرة، ووصل إلى 9150 ليرة سورية للدولار الواحد، بعد مسيرة هبوط بدأتها الليرة في 28 من نيسان الماضي، وكانت قيمتها حينها نحو 7925 ليرة للدولار الواحد.

وبعد أن بقي الدولار فوق رقم تسعة آلاف ليرة لعدة أيام، عادت الليرة للتحسن الطفيف عند قيمة 8400 ليرة للدولار الواحد، تزامنًا مع القمة العربية التي حضرها الأسد بالسعودية في 19 في أيار الحالي، وهي المشاركة الأولى منذ تعليق عضوية سوريا بالجامعة في تشرين الثاني 2011.

وبعد انتهاء القمة وأصدائها، وما رافقها من تحسن بقيمة الليرة، عادت من جديد لتسجيل سلسلة انخفاضات جديدة.

الباحث السوري إياد الجعفري، اعتبر في مقال رأي له نُشر في موقع صحيفة “المدن” اللبنانية، في 21 من أيار الحالي، أنه على الرغم من أن يوم انعقاد القمة العربية صادف يوم الجمعة، وهو يوم عطلة للصرافين، ولا يشهد صفقات بيع أو شراء، فإن مؤشرات واضحة بدت لضخ الدولار في السوق، مضيفًا أن عدة مصادر تعمل في السوق أشارت إلى عروض للدولار أُتيحت على نطاق ملحوظ في ذلك اليوم.

واعتبر الجعفري أن التدخل كان مؤقتًا ولأسباب سياسية ودعائية لا أكثر، خدمة لأن يظهر الأسد “المنتصر” في مظهر أفضل، وبأن حكومته قادرة على مسك زمام سعر صرف العملة، مشيرًا إلى أن مصدر هذا التدخل هو الدولارات من حوالات السوريين “المغتصبة”.

اقرأ أيضًا: الليرة تعاود الهبوط بعد تحسن قمة جدة

وبحسب تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021، تفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع.

وأضاف التقرير أنه غالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة