بعد تصريحات زيلينسكي عن الجاهزية..

القوات الأوكرانية تشن هجومًا مضادًا على خطوط التماس مع الروس

جنود أوكرانيون يطلقون القذائف الصاروخية على القوات الروسية في أحد المحاور المحتملة للهجوم الأوكراني المخطط له (رويترز)

camera iconجنود أوكرانيون يطلقون القذائف الصاروخية على القوات الروسية في أحد المحاور المحتملة للهجوم الأوكراني المخطط له (رويترز)

tag icon ع ع ع

صعّدت القوات الأوكرانية وتيرة عملياتها على خطوط التماس قرب إقليم دونيتسك (يتبع لأوكرانيا واعترفت به موسكو كدولة قبل أكثر من عام)، مع بقاء عديد من المناطق ضمن النطاق الأكثر سخونة.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 5 من حزيران، عن مستشار رئيس “جمهورية دونيتسك”، دينيس بوشلين، أن “العدو شن في 4 من حزيران عمليات هجومية بعدة اتجاهات، وأشد المناطق حرارة قرب دونيتسك هي مارينكا وأوغليدرا وأفدييفكا”.

في السياق نفسه، أحبطت وزارة الدفاع الروسية عبر وحداتها محاولة مجموعتين أوكرانيتين اختراق أراضي مقاطعة بيلغورود الروسية.

ووفق تقرير للوزارة نقلت عنه قناة “RT” الروسية، فإن المحاولة جاءت تحت قصف مدفعي مكثف على أهداف مدنية.

ويأتي التصعيد العسكري بعد إعلان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، قبل يومين، جاهزية بلاده لهجوم مضاد طال انتظاره، مخفضًا في الوقت نفسه من توقعات النجاح، إذ اعتبر أن الهجوم يمكن أن يستغرق بعض الوقت، وقد يحمل تكلفة باهظة.

وخلال مقابلة أجراها مع صحيفة “وول ستريت جورنال“، في 3 من حزيران الحالي، قال زيلينسكي، “نعتقد بقوة أننا سننجح (…) لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر، لأكون صريحًا، يمكن أن يسير في عدة طرق مختلفة تمامًا، لكننا سنفعل ذلك، ونحن مستعدون”.

زيلينسكي لفت في الوقت نفسه إلى التفوق الجوي الروسي على الخطوط الأمامية للجبهة، مشددًا على أن الافتقار الأوكراني للحماية من القوة الجوية الروسية يعني أن عددًا كبيرًا من الجنود سيقتلون في الهجوم المضاد.

كما أبدى رغبة أوكرانيا بالحصول على مزيد من الأسلحة من الدول الغربية، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للتحرك، “نود الحصول على أشياء معيّنة، لكن لا يمكننا الانتظار لأشهر”.

مسيّرات في موسكو

سبق الهجوم تصعيد متكرر في حالة الحرب التي تعيشها أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 من شباط 2022، وكان من أبرزها وأحدثها هجوم بالطائرات المسيّرة طال مباني بالعاصمة الروسية، في 30 من أيار الماضي.

من جانبه، علّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الهجوم، وقال، “واجهنا مثل هذه الهجمات في سوريا، رغم أن حجم العاصمة الروسية لا يقارَن مع المدن السورية”.

وذكرت وسائل إعلام روسية، أن موسكو تعرضت لاستهداف بثماني طائرات دون طيار، دمرتها الدفاعات الجوية الروسية بالكامل.

وزارة الدفاع الروسية أوضحت حينها أن ثلاث مسيّرات منها جرى التصدي لها عبر الدفاعات الإلكترونية، وانحرفت عن أهدافها المحددة، بينما سقطت خمس طائرات بواسطة نظام “بانتسير- اس” للصواريخ المضادة للطائرات.

وفي اليوم نفسه، قال زيلينسكي، إن العالم بحاجة إلى أن يرى “الإرهاب” يخسر، معتبرًا أن وصول صواريخ “باتريوت” إلى أيدي الأوكرانيين يعني إسقاط أي صواريخ روسية 100% وخسارة الإرهاب.

ودعا إلى زيادة الضغط على روسيا وفرض العقوبات وعزلة أكبر، على اعتبار أنه “لا أحد في العالم يستخدم الأسلحة ضد الشر بشكل أكثر فعالية من الأوكرانيين”، وفق قوله.

ومع بداية الغزو، تعرضت كييف لضربات موجعة، منها مغادرة البعثات الدبلوماسية لدول كبرى، قبل أن تستعيد العاصمة الأوكرانية النشاط في حياتها الدبلوماسية بإعادة البعثات واستئناف عمل السفارات، إلى جانب دعم متواصل تتلقاه من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأبرزها الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة