تصعيد بعد تفجير سد “كاخوفكا” بأوكرانيا.. تركيا تقترح لجنة تحقيق دولية

آلية عسكرية روسية مدمرة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا- 6 من حزيران 2023 (وكالة الأنباء الأوكرانية)

camera iconآلية عسكرية روسية مدمرة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا- 6 من حزيران 2023 (وكالة الأنباء الأوكرانية)

tag icon ع ع ع

يتواصل التصعيد بين أوكرانيا وروسيا، منذ إعلان كييف التوجه نحو الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، وانفجار سد “كاخوفكا”، وتبادل الاتهامات حيال الحادثة.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، اليوم، الأربعاء 7 من حزيران، إن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية متواصل لليوم الثالث، والمعارك مستمرة في عدة اتجاهات.

وأوضحت ماليار، أن “العدو” متمسك بمواقعه بثبات، لكنه لن ينجح، فالقوات الأوكرانية تدمر الكثير من القوى البشرية الروسية، وهم يعيدون نشر قوات الاحتياط من العمق في سبيل الصمود.

واستطاعت القوات الأوكرانية خلال اليوم الماضي، استعادة ما يتراوح بين 200 و1100 مترًا في مناطق مختلفة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية.

وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بتفجير سد محطة “كاخوفكا” لتوليد الطاقة الكهرومائية، أمس الثلاثاء، ما يهدد نحو 16 ألف شخص يقيمون في المنطقة على الضفة اليمنى لمنطقة خيرسون، في ظل جهود متواصلة لإخلاء المتضررين، في حين غمرت المياه عشرات المباني، وتسببت بنزوح آلاف السكان من مناطق مختلفة قريبة من منطقة السد.

ووفق الأرقام التي تصدرها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، قتل أمس الثلاثاء، 880 جنديًا روسيًا خلال العمليات العسكرية.

وذكرت وسائل إعلام روسية منها “RT“، أن القوات الأوكرانية استهدفت صباح الثلاثاء السد محدثة أضرارًا بالهياكل السطحية والصمامات.

ورغم تدمير المحطة، لم تتوقف القوات الأوكرانية عن قصف قرى خيرسون، بما فيها المنكوبة بسبب الفيضانات، بمعدل 60 قذيقة على كل منطقة وفق “RT”.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، نقلت عنه وكالة “سبوتنك“، فإن 415 جنديًا أوكرانيًا قتلوا على يد الجبش الروسي خلال محاولتهم اختراق “خطوط الدفاع” على محور “دونيتسك” (إقليم أوكراني تعترف به موسكو كدولة).

أردوغان على الخط

أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردغان، اتصالًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد أردوغان ضرورة إجراء تحقيق شامل حول انفجار سد “كاخوفكا”، بما لا يدع مجالًا للشك، مشيرًا لإمكانية تشكيل لجنة دولية، تضم خبراء من روسيا وأوكرانيا وممثلين عن المجتمع الدولي، بما فيهم الأمم المتحدة وتركيا، للتحقيق بالانفجار، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

ويسعى الرئيس التركي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط 2022، للعب دور وساطة بين الطرفين لإيقاف الحرب، وأثمرت هذه المحاولات عن اتفاقية تمرير الحبوب وتمديدها أكثر من مرة.

كما أجرى أدروغان اتصالًا مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، وناقش إمكانية تشكيل لجنة للتحقيق بتفجير السد، مشيرًا إلى اعتماد طريقة مباحثات بهذا الصدد أشبه بالمعتمدة في اتفاقي تمرير الحبوب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة