الجيش السوداني يوافق على هدنة جديدة لـ24 ساعة

تصاعد الدخان جراء المعارك في السودان أيار 2023 (رويترز)

camera iconتصاعد الدخان جراء المعارك في السودان أيار 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

وافق الجيش السوداني على هدنة جديدة مع قوات “الدعم السريع”، برعاية أمريكية- سعودية.

ونشرت القوات المسلحة السودانية، بقيادة عبد الفتاح البرهان، بيانًا، اليوم الجمعة، 9 من حزيران، قالت فيه إنها وافقت على الهدنة “تقديرًا للجهود الأمريكية والسعودية”.

واحتفظ الجيش السوداني “بحقه في التعامل مع أي خروق” قد ترتكبها قوات “الدعم السريع”، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ونشرت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، بيانًا مشتركًا مع نظيرتها الأمريكية، أعلن خلاله عن نجاحهما بإقناع طرفي النزاع في السودان، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أرجاء البلاد كافة.

وأوضح البيان أن الطرفان سيلتزمان بموجب الاتفا، بوقف الهجمات والقصف المدفي والجوي، وعدم استخدام الطائرات المسيرة.

كما شمل الاتفاق عدم تحريك القوات وإعادة تمركزها وإمدادها، وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية في أثناء الهدنة.

ويسمح الاتفاق بحرية الحركة للمساعدات الإنسانية ووصولها في جميع المحافظات السودانية، كما يأتي كتعزيز لتعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، ما يسمح باستئناف مباحثات جدة، وفق البيان.

وبدأت المفاوضات بين الجيش و”الدعم السريع” في جدة، منذ أيار الماضي، برعاية سعودية- أمريكية، إلا أن الجيش السوداني أعلن تعليقه المشاركة فيها، منذ 31 أيار الماضي.

من جهته قال مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية، في تغريدة عبر “تويتر“، الجمعة، إن الجانبين السعودي والأمريكي، قدما فرصًا عديدة لإنهاء هذه الحرب العبثية.

معارك تضع مستقبل البلاد على المحك

نقابة الصحفيين السودانيين اعتبرت أن المعارك، المستمرة منذ نيسان الماضي، تضع مستقبل السودان على المحك.

وقالت النقابة في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، الخميس، إن على المعارك أن تتوقف في أسرع فرصة ممكنة، وتخصيص الأولوية لحماية المدنيين وحل الأزمة الإنسانية.

ودعت النقابة في بيانها إلى تشكيل جبهة شعبية مناهضة للحرب، وهو ما بادرت به الجبهة المدنية، كونت هيئة تنسيق تمهيدية لهذا الغرض.

معارك منذ 15 نيسان

وبدأت الاشتباكات بين الطرفين، منذ 15 من نيسان الماضي، بعد خلافات بينهما حول كيفية الانتقال إلى حكم مدني (بموجب الاتفاق مع القوى المدنية السودانية)، وكذلك عملية دمج “قوات الدعم السريع” مع الجيش السوداني.

ومع ازدياد التوتر بين الطرفين، نشرت “قوات الدعم السريع” عناصر تابعين لها حول العاصمة الخرطوم في 15 من نيسان الماضي.

ولا يمكن التأكد من الطرف الذي بادر بإطلاق النار، كما لا يُعرف تحديدًا من الطرف الأكثر سيطرة على الأرض مع ظهور بيانات متضاربة من الطرفين.

إلا أن المعارك الحالية بين البرهان و”حميدتي” تشير إلى إمكانية انتهاء الاتفاق الموقع بين الجيش والقوى المدنية في البلاد.

ووقعت أحزاب سودانية مدنية ونقابات وتنظيمات مدنية ما عُرف بـ”اتفاق السودان”، في 5 من كانون الأول 2022، مع البرهان وحميدتي.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية دون مشاركة العسكر، وإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية وابتعادها عن السياسة والاستثمارات الاقتصادية.

وجاء الاتفاق عقب انقلاب عسكري نفذه البرهان على المسار المدني في البلاد عام 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة