tag icon ع ع ع

سارت المؤسسات الخاصة والأهلية الطبية في المناطق المحررة جنبًا إلى جنب مع مديريات الصحة في المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام، وتقاسم الطرفان مسؤولية معالجة السوريين وتأمين الأدوية وتمكينهم صحيًا بعدما تسبب القصف والتدمير العشوائي بتدهور المنظومة الصحية.

وكان لمؤسسة “أورينت للأعمال الإنسانية” الدور “الأبرز” في تحمّل هذه المسؤولية في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا منذ الإعلان عن إطلاق أعمالها، ويقدم مشفى أورينت في كفرنبل، إلى جانب ثلاثة مراكز صحية في سلقين وكفرتخاريم وأرمناز، الخدمات الطبية للمواطنين، ويبلغ عدد المراجعين شهريًا 15 – 20 ألف مواطن، فيما يقدّم المشفى خدمات لنحو 500 ألف مواطن في المنطقة، ويوظف 50 موظفًا وطبيبًا.

يؤكد أنس السيد عيسى، مدير التنسيق والشراكات في منظمة أورينت الإنسانية لعنب بلدي، أن المشفى يجري نحو 200 – 300 عملية شهريًا، وذلك حسب طبيعة الأوضاع الأمنية، وطبيعة القصف اليومي، كما تملك المؤسسة منظومة إسعاف مؤلفة من 12 سيارة إسعاف.12669191_1121527887878733_1215303913_o

مواجهة اللاشمانيا في “أرمناز”

وقد أحدثت المؤسسة في تشرين الأول 2015 قسمًا لمعالجة “اللاشمانيا” المنتشر في منطقة أرمناز، بالتعاون مع منظمة تختص بعلاج هذا المرض، ويوضح عيسى هنا أن دور المؤسسة ومشفى كفرنبل يمتد من التشخيص إلى المعالجة ومن ثم المتابعة، “نعالج شهريًا 200 حالة، ولدينا قوائم وأسماء وهناك خطة لمتابعة العائلات من أجل تتبع مصدر المرض، كما نستعد للتعاون مع منظمة للقيام بعمليات بخ في المنطقة للتخلص من الحشرة المسببة للمرض”.

وحول الصعوبات التي تواجهها المؤسسة خلال عملها، أكد عيسى أنها تتمثل في “تأمين الأدوية”، لأن أعداد المراجعين يفوق طاقة مديريات الصحة والوزارة على التحمل، كما أن القدرة الشرائية للمواطنين ضعيفة، مشيرًا إلى أنه يتم تأمين الأدوية عبر المنظمات وبعضها من السوق المحلية، علمًا أن الحاجة أكثر من المتوفر، والخدمات والأدوية مجانية 100%.

تنوي مؤسسة أورينت في خططها المقبلة “دعم مديريات الصحة في حلب وحماة من خلال دعم مشروع ما، أو تبني دعم وتشغيل مشروع معين في هذه المديريات”، كما تسعى لإطلاق “مجمع أورينت الطبي” في مشفى ابن سينا السابق في إدلب.

وتستعد المؤسسة لتشغيل قسم “غسيل الكلية” في إدلب حيث يوجد 17 جهازًا في المشفى، بالتزامن مع الاستعداد لتغطية تكاليف قسم التشغيل ومدّه ببعض الأجهزة وتبديل القديمة منها، وكذلك دعم بنك الدم في إدلب.12632823_1121527504545438_1514001313_o

“أورينت” تفكر بالعمل جنوب سوريا

خلال حديثه مع عنب بلدي، كشف عيسى عن “فكرة جديدة ماتزال قيد البحث للوصول إلى جنوب سوريا لتشملها خدمات المنظمة وكذلك مناطق في ريف دمشق، “لكن الموضوع مايزال فكرة، ونبحث عن الآلية الممكنة للتنفيذ”.

وأشار إلى أن العلاقة مع وزارة الصحة بحاجة إلى “التنسيق”، وهناك “قلة تمويل”، مضيفًا”مديريات الصحة تحتاج إلى دعم، ونحاول تأمينه”. وطالب بزيادة التعاون والتنسيق مع المنظمات الطبية العاملة على الأرض لتوزيع الخدمات وتوسيعها.

ويبلغ عدد العاملين في مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية نحو 200 موظف بين طبيب وإداري وفني وسائق وغيره.

 

تابع قراءة ملف: الكوادر الطبية السورية في المناطق المحررة “تحت النار”.

عجز طبي في سوريا قبل الثورة… تفاقم خلالها.

الأطباء أخطر على النظام من حملة السلاح.

بناء نظام صحي متكامل على مستوى سوريا.. أول ما تسعى له المديريات.

وزير الصحة: لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة.

قائد عسكري يشيد ببراعة أطباء المشافي الميدانية.

تأسيس “جامعة حلب” في المناطق المحررة لإنتاج كوادر طبية جديدة.

اتحاد UOSSM: دعمنا 120 مشفى ميدانيًا و200 مركز طبي بميزانية ثمانية ملايين دولار.

خطة لقاح في مناطق المعارضة تستهدف مليون طفل سوري.

غياب مفهوم الإدارة “الفعالة” يجهز على القطاع الصحي في سوريا.

مؤسسة “أورينت” تتولى معالجة 500 ألف سوري.

الكوادر الطبية في المدن السورية وتجارب مديريات الصحة:

إدلب أول محافظة تتأسس فيها مديرية صحة “ثورية”.

مديرية صحة حلب الحرة والوزارة.. “العلاقة غير صحيحة”.

النظام يقصف بنك الدم في حلب تسع مرات.

تخريج 400 ممرض في معهد عمر بن عبد العزيز خلال 2015.

الطبابة الشرعية في حلب مستمرة بالإمكانيات المتاحة.

الحاجة الطبية توحّد مأساة حلب والصومال.

ماذا ينقص القطاع الطبي والكوادر في حلب؟

صحة درعا: الدعم الدولي للقطاع الطبي لم يكن مشجعًا.

نقص الأجهزة الطبية يقيّد العمل الطبي في الغوطة الشرقية.

مرضى غسيل الكلى في الغوطة الشرقية يأنون بصمت.

أسعار الأوية في داريا أعلى بخمسة أضعاف عن مناطق النظام.

ستة مشاف في حماة تغطي المحافظة.

تكاليف العمليات في حمص فوق طاقة الأهالي.

مناشدات لتوفير الأدوية والكوادر الطبية في المناطق المحررة.

مقالات متعلقة