موقع أمريكي: روسيا تُجنّد معارضين سوريين دربتهم واشنطن

camera iconتعبيرية (موقع BUzzfeed)

tag icon ع ع ع

يبدو أن روسيا تحاول جذب عدد من “المعارضين” العسكريين السوريين إلى صفّها ممن دعمتهم ودربتهم واشنطن في وقت سابق، من خلال التودد إلى بعضهم في دول الجوار، بحسب معلومات تناقلتها وسائل إعلام ومواقع أمريكية خلال الأيام الماضية.

إغراءات لضباطٍ “رفضت أمريكا مساعدتهم”

موقع “buzzfeed” الأمريكي واسع الانتشار نشر تقريرًا، السبت 10 حزيران الجاري، تحت  عنوان “روسيا تجند حلفاء أمريكا من المعارضة في سوريا“، واعتمد فيه على حديث ضابط معارك التقاه في مدينة أنطاكية التركية على الحدود مع سوريا.

القائد “المعارض” (الذي لم يكشف الموقع اسمه)، قال إن الروس عرضوا تجنيده للعمل لصالحهم في سوريا، بعد خروجه من سوريا ورفض أمريكا مساعدته للبقاء في المعركة ضد تنظيم “جهادي”، في إشارة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، رغم أنه تدرب ضمن برنامجها.

“ثمة آخرون كثر يتلقون إغراءات من الروس”، أضاف القائد في حديثه للموقع، رافضًا الكشف عن أسمائهم “لأن بعضهم مازالوا يتعاونون مع الأمريكيين، ويتلقون المال والسلاح في إطار برنامج سري أمريكي يدعم الجماعات التي تقاتل النظام السوري وتنظيم الدولة”.

مضمون العرض الروسي

الموقع الأمريكي ذكر مضمون العرض الروسي على لسان القائد “المعارض”، وقال إن الروس وعدوه بالدعم “قالوا لي سندعمك، ولن نتركك لمصيرك كما فعل أصدقاؤك القدامى.. بصراحة أنا أفكر بالعرض حاليًا”.

ولفت إلى أن روسيا تعمل على تجنيد حلفاء سابقين وحاليين للولايات المتحدة، وأوضح “buzzfeed” أن أشخاصًا أكدوا ما تحدث به القائد “تلقى أربعة أشخاص عروضًا من روسيا عبر وسطاء سوريين نقلوا إليهم العرض”.

القائد وصف العرض الروسي، الذي نقله إليه عميل سوري التقاه في أنطاكية ثم داخل سوريا، بأنه “مغرٍ وجذاب”، موضحًا أنه يتضمن “تحديد منطقة تسيطر عليها المعارضة والتوجه إليها مع رجاله المدربين بموجب البرنامج الأمريكي السري (يقوده جهازت الاستخبارات الأمريكية CIA) على أن تحميه روسيا من أي دولة أو جماعة، بغارات يمكنه طلبها بنفسه في أي وقت”.

تنظيم “الدولة” و”النصرة” ثم الأسد

كما ستوفر موسكو المال والسلاح الضروري، مقابل مساعدتها في قيادة المعركة ضد تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة”، وبعد القضاء على التنظيمين يخوض القائد “المعارض” ورجاله مفاوضات مع النظام لإنهاء الحرب بدايةً ثم لحسم مصير الأسد، بحسب العرض الذي نشره الموقع.

ربما تكون الخطة مازالت قيد الإنجاز إن صح ما سبق، إلا أنها ستكون داعمًا في وجود موسكو في سوريا، ويرى محللون أنها محاولة لتقسيم وتشتيت صفوف المعارضة، ومساعدة للنظام السوري لتحقيق نصر عسكري.

وإن تمت الخطوة فستكون نصرًا على إدارة أوباما التي تنسق مع المعارضة السورية منذ فترة طويلة، وتواجه انتقادات بعدم بذل جهود كافية في سوريا.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة