زبائن النفط الروسي.. من توقف ومن ما زال يشتري؟

camera iconمنظر يظهر عربات شحن السكك الحديدية بما في ذلك خزانات النفط في أومسك روسيا (رويترز)

tag icon ع ع ع

فرضت أستراليا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة حظرًا صريحًا على مشتريات النفط الروسي بعد “غزو” روسيا لأوكرانيا، لكن الأوروبيين لا يزالون منقسمين، ولم تتمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على حظر شامل حتى الآن، إذ يتطلب الحظر موافقة بالإجماع من جميع دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة.

حذّرت ألمانيا من اتخاذ خطوات متسرعة قد تدفع الاقتصاد إلى الركود، وتعارض بعض الدول مثل المجر أي حظر، في حين يتجنب العديد من المشترين في أوروبا النفط الخام الروسي طواعية، لتجنب الإضرار بالسمعة أو الصعوبات القانونية المحتملة.

ويواصل آخرون، مثل تجار السلع الأساسية “ترافيجورا” “وفيتول” (أكبر شركات تجارة النفط في العالم)، شراء الخام الروسي بموجب عقود طويلة الأجل، لكن كلتا الشركتين لم تتفقا على أي صفقات جديدة منذ بداية “الغزو”، الذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة” بدأت في 24 من شباط الماضي.

وتستمر الهند والصين، اللتان رفضتا إدانة “الغزو” الروسي، في شراء النفط الخام من روسيا، وفقًا لـ”رويترز“.

فيما يأتي قائمة بأهم مشتري النفط الخام الروسي:

“MIRO”

لا يزال الخام الروسي يمثّل حوالي 14% من المدخول في مصفاة “ميرو”، أكبر مصفاة في ألمانيا، والمملوكة بنسبة 24% لشركة “روسنفت” الروسية.

“PCK SCHWEDT”

تتلقى مصفاة “SCHWEDT” الألمانية، المملوكة بنسبة 54% لشركة “روسنفت” الروسية، النفط الخام عبر خط أنابيب “دروجبا”، وهو أطول خط أنابيب نفط في العالم، ويحمل النفط من على مسافة أربعة آلاف كيلومتر من المنطقة الشرقية لروسيا الأوروبية إلى نقاط في أوكرانيا، وبيلاروسيا، وبولندا، والمجر، وسلوفاكيا، والتشيك وألمانيا.

تتفرع الشبكة أيضًا إلى عدة خطوط أنابيب لتوصيل المنتجات النفطية عبر شرق أوروبا وما وراءها. اسم “دروجبا” يعني “الصداقة”، في إشارة إلى أن خط الأنابيب كان يوفر النفط للمناطق الغربية المتعطشة للطاقة في الاتحاد السوفييتي، وإلى “حلفائه الاشتراكيين الأشقاء” في الكتلة السوفييتية السابقة، وإلى غرب أوروبا.

“LEUNA”

يتم تغذية مصفاة “ليونا”، غير الساحلية الواقعة في شرق ألمانيا، المملوكة بأغلبها لشركة “توتال إنرجي” (وهي مجموعة شركات فرنسية متكاملة متعددة الجنسيات للنفط والغاز)، بالنفط الروسي عن طريق خط أنابيب “دروجبا” أيضًا.

“NEFTOCHIM BURGAS”

تواصل مصفاة “نفتوتشيم برجاس” البلغارية، المملوكة لشركة “لوك أويل” الروسية، تكرير الخام الروسي، الذي يمثّل حوالي 60% من مدخولها.

“PERTAMINA”

تدرس شركة الطاقة الحكومية الإندونيسية “بيرتامينا”، شراء النفط الخام من روسيا في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على النفط من أجل مصفاة تم تجديدها حديثًا.

“HELLENIC PETROLEUM”

تعتمد “هيلينيك بتروليوم”، أكبر شركة لتكرير النفط في اليونان، على الخام الروسي في حوالي 15% من مدخولها، قامت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر بتأمين إمدادات إضافية من المملكة العربية السعودية.

“ISAB”

تستمر مصفاة “إيساب” أكبر مصفاة في إيطاليا، والتي تسيطر عليها شركة “لوك أويل” الروسية ومقرها سويسرا، في معالجة الخام الروسي وغير الروسي.

“MOL”

تقوم مجموعة النفط المجرية “مول“، التي تدير ثلاث مصافٍ في كرواتيا والمجر وسلوفاكيا، في التزود من النفط عبر خط أنابيب “دروجبا”، وكانت المجر عارضت فرض عقوبات على النفط والغاز الروسي.

“ZEELAND REFINERY”

امتنعت المصفاة الهولندية “زيلاند”، المملوكة بنسبة 45% لشركة “لوك أويل”، عن التعليق على ما إذا كانت تستخدم النفط الخام الروسي.

“ROTTERDAM REFINERY”

امتنعت شركة “إكسون موبيل” عن التعليق على ما إذا كانت مصفاتها الهولندية في روتردام تستخدم النفط الخام الروسي.

“HINDUSTAN PETROLEUM”

اشترت شركة التكرير الحكومية الهندية “هندوستان بتروليوم” مليوني برميل من خام الأورال الروسي للتحميل في أيار 2022، وفقًا لـ”رويترز”.

“INDIAN OIL CORP”

اشترت “إنديان أويل كورب” أكبر شركة تكرير بالهند، في 23 من آذار الحالي، ثلاثة ملايين برميل من الأورال لتسليمها في أيار 2022 من “فيتول” (أكبر شركة لتجارة النفط في العالم)، وتعتبر هذه ثاني عملية شراء تنفذها الشركة لخام الأورال منذ “غزو” روسيا لأوكرانيا.

“NAYARA ENERGY”

اشترت شركة التكرير الهندية الخاصة “نيارا إنرجي”، المملوكة جزئيًا لشركة “روسنفت” الروسية، النفط الروسي بعد فجوة لمدة عام، إذ اشترت حوالي 1.8 مليون برميل من خام الأورال من “ترافيغورا”، (شركة هولندية متعددة الجنسيات لتجارة السلع الأساسية أُسّست عام 1993).

تتداول الشركة في المعادن الأساسية والطاقة، ومنها النفط، وهي ثالث شركة خاصة لتجارة المعادن والنفط في العالم بعد “فيتول”، وتعتبر الشركة الذراع التجارية لمجموعة “بريتش بتروليم” البريطانية.

تورطت “ترافيغورا” في كثير من الفضائح، خاصة في تفريغ النفايات السامة في ساحل العاج عام 2006.

فيما يأتي القوائم التي توقفت عن شراء النفط الروسي:

“BP plc”

لن تدخل شركة النفط البريطانية العملاقة “بريتش بتروليم“، التي تخلت عن حصتها في “روسنفت”، صفقات جديدة مع الكيانات الروسية، إلا إذا كانت “ضرورية لضمان أمن الإمدادات”.

“PREEM”

أوقفت “بريم”، أكبر شركة تكرير في السويد، المملوكة للملياردير السعودي محمد حسين العمودي، طلبيات جديدة من الخام الروسي، والتي شكّلت نحو 7% من مشترياتها، واستبدلت بها ببراميل بحر الشمال.

“SHELL”

ستتوقف “شل“، ثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم، عن شراء الخام الروسي، وتتوقف تدريجيًا عن مشاركته في جميع المواد الهيدروكربونية الروسية.

“Eneos Holdings”

توقفت أكبر شركة تكرير يابانية “إينيوس هولدينغز” عن شراء النفط الخام من روسيا، بينما ستصل بعض الشحنات الموقعة بموجب اتفاقيات سابقة إلى اليابان حتى نيسان المقبل تقريبًا.

“Eni SpA”

تعلّق مجموعة الطاقة “إيني سبا“، المملوكة للحكومة الإيطالية بنسبة 30%، مشترياتها من النفط الروسي، ولن يتم استخدام أي خام روسي في مصفاة “بايرنويل” الألمانية التي تمتلك فيها “إيني” و”روسنفت” حصصًا.

“EQUINOR”

توقفت شركة الطاقة النرويجية المملوكة للدولة “إيكينور“، عن تداول النفط الروسي مع إنهائها عملياتها في البلاد.

“Galp Energia”

أوقفت شركة النفط والغاز البرتغالية “جالب انيرجيا” (وهي شركة تتكون من أكثر من 100 شركة تعمل في أنشطة مثل الغاز الطبيعي و توريده واعادته والنقل والتخزين والتوزيع)، جميع مشترياتها الجديدة من المنتجات البترولية من روسيا أو الشركات الروسية.

“Neste Oyj”

لدى شركة التكرير الفنلندية “نيستي” (وهي شركة لتكرير البترول والتسويق تقع في إسبو، فنلندا، تقوم بإنتاج المنتجات البترولية وصقلها وتسويقها، وتوفر الخدمات الهندسية في 14 دولة)، عقود نفط روسية حتى نهاية العام، لكنها لن تعقد أي اتفاقيات توريد جديدة.

“PKN Orlen”

قالت شركة “بي كيه إن أورلن” (وهي أكبر شركة تكرير في بولندا)، إنها لم تشترِ خام الأورال في السوق الفورية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، بينما اشترت بعض الشحنات من النرويج.

ومع ذلك، فإن الشركة التي تدير مصافي تكرير في ليتوانيا وبولندا وجمهورية التشيك، تشتري الخام بموجب عقود توريد طويلة الأجل موقعة سابقًا مع “روسنفت” “وتاتنفت” الروسيتين.

“REPSOL”

توقفت الشركة الإسبانية “ريبسول” عن شراء النفط الخام الروسي في السوق الفورية.

“TOTALENERGIES”

لن توقع شركة النفط الفرنسية الكبرى “توتال إنرجي” عقودًا جديدة، ووعدت بوقف شراء النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية هذا العام.

“VARO ENERGY”

قالت شركة التكرير السويسرية “فارو إنرجي”، التي تمتلك 51% في مصفاة “بايرنويل” الألمانية، إنها لا تخطط للدخول في صفقات جديدة لشراء الخام الروسي.

في مؤتمر حوار انتقال الطاقة في برلين، الثلاثاء 29 من آذار، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنها تريد إنهاء جميع واردات الوقود الأحفوري من روسيا، بحسب ما ذكرته “رويترز“.

خفضت ألمانيا بالفعل وارداتها إلى النصف في الأسابيع القليلة الماضية، خصوصًا من الفحم الصلب، وأكدت بيربوك أن ألمانيا تريد التخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يأتي من روسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة