مخدرات “فلاكا” تخرج “الزومبي” من شاشة السينما إلى الواقع

مظاهرة في فلوريدا ضد تعاطي مخدرات فلاكا (انترنت)

camera iconمظاهرة في فلوريدا ضد تعاطي مخدرات فلاكا (انترنت)

tag icon ع ع ع

انتشرت تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تصوّر أشخاصًا في حالة اضطراب شديد وهياج، ولونهم باهت وأشبه بمخلوقات “الزومبي” السينمائية.

ووردت العديد من هذه الفيديوهات من البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، ليتضح أن نوعًا جديدًا من المخدرات يقف وراء الظاهرة.

والمخدر الذي يعرف شعبيًا بـ”الفلاكا” أو مخدر “الزومبي”، شهد انتشارًا واسعًا في الهند والصين وأمريكا منذ العام 2012.

وكانت مصانع صينية قد أنتجته لتوزيعه في أمريكا تحديدًا، وبسعر زهيد يصل إلى خمسة دولارات للجرعة الواحدة، و1500 دولار للكيلوغرام، وهو أرخص من الكوكايين بـ 15 مرة.

وسجلت إدارة الأغذية والأدوية في أمريكا 38 حالة تعاطي عام 2013، وارتفع إلى 228 حالة عام 2014، ليصل في عام 2015 إلى 150 حالة أسبوعيًا، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن مستشفيات أمريكية.

وتواجه السلطات الأمريكية صعوبة في ضبط هذه المخدرات، فبالرغم من منعها قانونيًا إلا أنها تصل إلى المواطنين عبر الطرود البريدية، ما يجعل مراقبة حركتها أمرًا في غاية الصعوبة.

أعراض “التحوّل”

تسبب الفلاكا أو كما يسميها العلماء “ألفا بي في بي”، ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، تصل إلى 40 درجة مئوية، لذلك ما إن يأخذها المتعاطي خلال دقائق قليلة حتى يبدأ بمحاولة تمزيق ملابسه، ظنًّا منه أنه يحترق.

وتأتي الفلاكا على شكل حبوب يمكن استنشاقها أو حقنها في الجسم أو أكلها أو تدخينها، ما يجعل شريحة متعاطيها واسعة.

وتزيد هذه الحبوب النزعة الحيوانية لدى البشر بسبب الهلوسات التي يشعر بها المتعاطي، وتحفيز مشاعر الارتياب لديه.

ويشعر المتعاطي أن هناك من يلاحقه ويريد قتله، لذلك يهاجم الناس في الشوارع ويركض هربًا من حيوانات متوحشة تلاحقه، وفق ما سجلت ولاية فلوريدا الأمريكية عدة حالات من هذا النوع.

والسبب أن الفلاكا تحفّز إفراز مادة “الدوبامين” في المخ، وهي مادة مسؤولة عن نقل الإشارات العصبية في جسم الإنسان وتمنعه من التخلص منها، فتتراكم كميات كبيرة من الدوبامين في مخ الإنسان مسببة له الهلوسات.

وأشارت عدة مصادر صحفية إلى احتمال وصول هذا المخدر إلى بلدان عربية مثل السعودية والكويت والجزائر، ما يثير قلق العديد من الناس بسبب رخص ثمنها، وتورط العديد من الميليشيات المسلحة في المنطقة بتجارة الحشيش والمخدرات، والتي تسيطر اليوم على حدود استراتيجية مثل “حزب الله”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة